أهمية التحديق عبر النوافذ

الاحد - 22 أكتوبر 2017

Sun - 22 Oct 2017

نميل إلى لوم أنفسنا على تحديقنا عبر النوافذ، فمن المفترض بدلا من ذلك أن ننجز الأمور التي تنتظر على قوائم مهامنا، لأن إراحة الذقن على اليدين بالقرب من لوح زجاجي بعينين تسافران نحو المدى فعل لا يمتلك عادة قيمة كبيرة.

نحن لا نخبر الآخرين مثلا أننا حظينا بيوم رائع وأجمل ما فيه التحديق عبر النوافذ، ولكن بحسب موقع "thebookoflife" قد يكون الأمر مهما فعلا من خلال التأملات والحقائق التالية:

1 من المفارقة أن المعنى من التحديق عبر النوافذ ليس لمعرفة ما يجري في الخارج بل لاكتشاف محتويات عقولنا.

2 من السهل تصور أننا نعرف ما نفكر وما نشعر به وما يدور داخل رؤوسنا، لكن في الحقيقة نحن لا نعرف، فهناك كمية كبيرة من الأمور التي تجعلنا ما نحن عليه ما زالت غير مكتشفة وغير مستخدمة.

3 التحديق عبر النوافذ يمنحنا طريقة لسماع الآراء ووجهات النظر التي تهمس بها ذواتنا العميقة إذا فعلنا ذلك بطريقة صحيحة.

4 يرى أفلاطون أن أفكارنا ترفرف داخل رؤوسنا كالطيور، ومن أجل أن تستقر هذه الطيور نحتاج إلى فترات من السكون دون أي هدف. والتحديق عبر النوافذ يقدم لنا فرصا كهذه.

5 عندما نرى العالم يدور أمامنا، بقعة أعشاب تتماسك أمام هبة ريح، برج سكني رمادي يلوح في الأفق من بين رذاذ المطر، ولسنا في حاجة للاستجابة لهذه المشاهد، فيصبح لذواتنا الأكثر بدائية فرصة لأن تكون مسموعة.

6 لا تعترف المجتمعات المهووسة بالإنتاجية بقدرات أحلام اليقظة، رغم أن بعض تجلياتنا العظيمة تأتي عندما نتوقف عن محاولاتنا لأن نكون هادفين ونحترم الإمكانية الإبداعية لأحلام اليقظة.

7 يمكن اعتبار "أحلام يقظة النوافذ" تمردا ضد ضغوط المطالب الفورية لصالح التحرر والطيران والبحث عن الحكمة داخل ذواتنا العميقة التي لم تكتشف بعد.