إرهاب حسم يضرب صحراء مصر الغربية

السبت - 21 أكتوبر 2017

Sat - 21 Oct 2017

أعلنت ثلاثة مصادر أمنية مصرية أمس أن 52 على الأقل من ضباط ومجندي الشرطة المصرية قتلوا وأصيب ستة آخرون، في هجوم إرهابي بصحراء الواحات بمحافظة الجيزة، تبنته حركة حسم أمس. وكانت إحصائية أولية للضحايا تحدثت عن مقتل 30 ثم 35 شرطيا في الهجوم الذي وقع على بعد نحو 135 كلم من القاهرة.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لاحق أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد 16 من قوات الأمن (11 ضابطا، 4 مجندين، رقيب شرطة)، وإصابة 13 آخرين (4 ضابط و9 جنود)، فيما قتل وأصيب 15 تكفيريا.

وأوضحت الداخلية في البيان أنه وردت معلومات تفيد باتخاذ إرهابيين من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات بمحافظة الجيزة مكانا للاختباء والتدريب، فأعدت قوات لمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه قبل الوصول لموقع رصد البؤر الإرهابية بـ 15 كلم خرجت مجموعات إرهابية مسلحة بأسلحة ثقيلة وحديثة، بينها قذائف هاون وسلاح متعدد ومتفجرات، وأمطرت رجال الشرطة بالنيران، في معركة بدأت عصر الجمعة واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت.

وأشارت المصادر إلى دعم القوات بغطاء جوي وقوات الأمن المركزي، وأغلقت كل الطرق بمحافظات الفيوم وبني سويف وقنا والمنيا وعدد من المدقات بالصحراء لمنع هرب الإرهابيين.

وقال اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني لـ «مكة» إن موقع الحادث فيه أشخاص ليبيون وأفارقة وبدو، وإن استمرار تلك الهجمات وبأسلحة حديثة يؤكد أن قطر تحاول بشتى الطرق زعزعة الاستقرار في مصر.

بدروه قال عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف اللواء فؤاد علام إن وزارة الداخلية والقوات المسلحة وجهت مجموعة من الضربات القاتلة للإرهابيين بسيناء، وانتقلت العمليات الإرهابية لصحراء الواحات القريبة من ليبيا بمسافة تسهل تنفيذ العمليات الإرهابية والهرب في الوقت نفسه. وأشار إلى أن الإرهابيين مدعومين بمرتزقة وتم إمدادهم بالأسلحة وسيارات الدفع الرباعي.

كما قال الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية ماهر فرغلي إن هشام عشماوي الضابط السابق بالقوات المسلحة المقيم في ليبيا حاليا هو المخطط والمدبر لتلك العملية الإرهابية، ويقود نحو 100 إرهابي، بالتنسيق مع داعش والقاعدة، مشيرا إلى أن القوات المصرية تصر على تدمير هذه المجموعة الإرهابية، خاصة أن تلك المجموعات الإرهابية تدعمها إحدى الدول الداعمة للإرهاب.

وأعلنت حركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها مصر على أنها جماعة إرهابية، مسؤوليتها عن الهجوم. وزعمت الحركة في بيان أمس أنها استدرجت القوة الأمنية وقامت بتصفية 60 عنصرا منها، وادعت هروب الباقين.

وأدان عدد من العواصم العربية والمنظمات والهيئات الدولية الحادث الإرهابي، بينهم دول الخليج وعدد من العواصم العالمية، إضافة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بجانب مجلس وزراء الداخلية العرب.

من جهة أخرى، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس متحف العلمين الحربي، بمناسبة مرور الذكرى الـ 75 لمعركة العلمين في الحرب العالمية الثانية.

المملكة تدين وتستنكر هجوم الجيزة وهجومي أفغانستان

عبرت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم على قوة أمنية في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، والهجومين على مسجدين في أفغانستان.

وقدم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي الدولتين الشقيقتين، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء، مجددا في الوقت نفسه تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وأفغانستان ضد الإرهاب والتطرف.