حضانات منزلية غير مرخصة تصدم الأمهات بأسعارها المخفضة وخدماتها المتدنية

السبت - 21 أكتوبر 2017

Sat - 21 Oct 2017

يشهد قطاع حضانات الأطفال ودور الضيافة التي تستقبلهم منذ الولادة وحتى عمر ثلاث سنوات أو أكثر الكثير من العشوائية وانعدام الرقابة، ويفتقر لتطبيق معايير السلامة والاشتراطات التي تحقق الأهداف التعليمية والتربوية والسلوكية منها.

وتنشط الحضانات غير المرخصة والتي قد لا يزيد بعضها على غرفة بشقة أو بمنزل، من خلال إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، وإغراء الأسعار المنخفضة مقارنة بالأخرى التي تقدم مستوى عاليا من الخدمات.

وعلى الرغم من تدني مستوى الخدمات فإن وزارة العمل لم تلجأ إلى إغلاقها، إلا أنها وعدت بحملة ميدانية والكترونية للرقابة على تلك الحاضنات.

برنامج تعليمي

مدير عام رياض الأطفال بوزارة التعليم الدكتورة حصة الدباس تحدثت لـ«مكة» مؤكدة أن الإشراف على المراكز التي تستقبل الأطفال منذ الولادة إلى 3 سنوات فأكثر تتقاسمه وزارتا التعليم والعمل والتنمية الاجتماعية، فالتعليم تشرف وترخص للحضانات التي تقدم برنامجا تعليميا سلوكيا تربويا وتمنح شهادات، في حين تشرف وترخص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لما يطلق عليها دور الضيافة، وهي تستقبل الأطفال وترعاهم وتبقيهم لديها غالبا للعب فقط دون تقديم برنامج تعليمي معين.

معايير عالمية

وشددت على أن وزارة التعليم تعمل الآن على إعداد البنية التحتية للحضانات والتي تعني إعداد المعايير والضوابط والاشتراطات بناء على معايير عالمية، بهدف الوصول لـ1500 حضانة بالتعاون مع القطاع الخاص في عام 2020م.

وأشارت إلى أنه لا مانع ولا ضرر من افتتاح دور ضيافة منزلية بشرط أن تخضع لتطبيق النظام والاشتراطات، تشمل جوانب السلامة والنظافة والوقاية من مسببات الأمراض والعدوى، وتوفر شروطا معينة في من سيتولى رعاية الأطفال والرقابة عليهم والاهتمام بهم بحيث يكون مؤهلا لذلك، وأن يخصص الدور الأول من المنزل بالكامل للحضانة كما تخصص ساحة مجهزة بألعاب آمنة.

ونوهت الدباس إلى ضرورة رفع وعي الأمهات من خلال الإعلام بأهمية وضع أبنائهن في حضانات ذات جودة عالية من حيث السلامة والمحتوى، وحاصلة على اعتماد مؤسسي، لأن الكثيرات يفضلن السعر المنخفض على حساب الجودة.

30 حضانة

وأشارت أيضا لصعوبة غلق الحضانات غير المرخصة والقائمة حاليا كونها ستتسبب في حدوث مشاكل أخرى، من أهمها غياب المعلمات والموظفات عن أعمالهن لعدم وجود من يرعى أطفالهن، لذا تم التواصل مع الجهات المختصة لضرورة إجراء تحسينات عليها والرفع من مستواها بشكل تدريجي، لافتة إلى ضرورة توفر مفتشات للتحقق من تطبيقها للحد الأدنى من المعايير المطلوبة بما لا يقل عن 85%.

وأكدت أن وزارة التعليم تعمل حاليا على تشجيع بناء الحضانات ذات الجودة العالية حيث توفر الأرض والموقع لها، مشيرة إلى افتتاح نحو 30 حضانة من هذا النوع في مدينة الرياض.

ضيافة الأطفال

من جهته قال متحدث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أباالخيل، إن الفرق بين برنامج «قرة» الذي أطلقه صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» وبين الحضانات التي ترخصها وزارة التعليم؛ هو أنها تعليمية وتستهدف الأطفال من 4 سنوات فما فوق، فيما دور ضيافة الأطفال الخاصة بوزارتنا تستقبل من الولادة إلى 4 سنوات ولا تتضمن برامج تعليمية، ولذا سميت «مراكز ضيافة»، مضيفا أنه بعد اعتماد اللائحة التنظيمية وطريقة الترخيص لجميع أنواع المراكز سنبدأ بترخيص الحالية التي لا يوجد لها ترخيص ونفذت باجتهادات فردية.

رقابة ميدانية

وحول صعوبة الرقابة عليها أوضح أن عملية الرقابة تحتاج إلى جهد كبير، لذا سنعتمد على عدة قنوات رقابية كالتفتيش الميداني، إضافة إلى رقابة المستفيدات من خلال التطبيق الالكتروني للبرنامج، إذ سيكون هناك تقييم على المراكز وستعالج أي مشكلة تردنا من قبل المستفيدات من خلال فريق متخصص لذلك، فضلا عن خدمة العملاء واستقبال استفساراتهم عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي

منوها بأنهم في الوزارة لم يغلقوا أي دور ضيافة حتى الآن، مبينا أنه لم تكن هناك شروط، ولكن الآن بعد اعتماد اللائحة التنظيمية سنبدأ بالترخيص والرقابة.

بناء مراكز حضانة بمعايير عالمية يعتمد على عوامل عدة بحسب الدباس

1 إغراء مشروع حضانة الأطفال للمستثمرين

2 إقبال أولياء الأمور على هذا النوع من الحضانات التي لا تقل رسومها في السنة عن 10 آلاف ريال.

3 وعي الأمهات بأهمية مرحلة الحضانة لطفلها وأهمية ما يتلقاه فيها.

ملاحظات الأمهات على الحضانات المنزلية غير المرخصة

1 تعرض أبنائهن لحوادث ذات صلة بالإهمال

2 عدم كفاءة القائمات عليها للعناية بالأطفال

3 عدم توفر العدد الكافي من الموظفات مقارنة بالعدد الذي يتم استقباله

4 سوء خدمات النظافة

5 انتشار العدوى بين الأطفال

6 عدم وجود جهة تستقبل الشكاوى