نائب رئيس الوزراء اليمني: المملكة تعتبر الشعب اليمني أمانة في عنقها

الاثنين - 16 أكتوبر 2017

Mon - 16 Oct 2017

نوه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين عرب بدور المملكة الإنساني والفاعل في القضية اليمنية.

وقال: اعتبرت المملكة الشعب اليمني أمانة في عنقها وتعاملت معه بسواسية حتى المقاتلين ضدها قدمت لأطفالهم وأسرهم الدعم والمساعدة وهذا يسجل لها، ونظرت للشعب اليمني بنظرة شاملة وكبيرة، مضيفا أن عاصفة الحزم والعزم بنيت على أسس صحيحة لأن الخطر لم يهدد اليمن وحدها بل يهدد الجميع.

جاء ذلك في تصريح صحفي عقب زيارته والوفد المرافق له اليوم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتقائه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة الذي رحب به والوفد المرافق له.

وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني عن سعادته بزيارة المركز وأضاف "أسهم المركز في إنقاذ الكثير من الأنفس سواء في اليمن أو بقية العالم وهذه أول زيارة وأنا سعيد بها، كنت أتطلع بأن أزور هذا المركز نظرا للإنجاز الذي حققه على الساحة اليمنية"، مبينا أن إنشاءه كان له أثر كبير في نفوس اليمنيين والشعوب الأخرى التي استفادت من خدماته، وأصبح مركزا دوليا يقدم دعمه ومساعدته للكثير من الشعوب التي تعاني، وأعطى الأولوية لليمن ونشعر بذلك من خلال الدعم الذي يصلنا، ولم يميز في تقديم الإغاثة بين المحافظات.

وتابع "اليمن بدون دعم المركز ما كانت لتستوعب مستشفياتها المرضى وكنا في حالة لا يمكن تصورها فأغلبها دمرت والآخر منها متهالك وواجهتنا مشكلة حادة وهي غسيل الكلى لآلاف المرضى الذين يعانون ولكن بدعم من المركز وتقديمه لمئات الأطنان من الأدوية واللقاحات والمعدات تم إعادة عمل الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية، والمركز أنقذ الأرواح ولا يمكن أن ينسى فضله اليمنيون، والمملكة داعم سخي للشعب اليمني وخير مثال الدعم الكبير من سمو ولي العهد الذي أسهم في انحسار مرض الكوليرا في اليمن".

وبين أن المملكة من خلال المركز قدمت العلاج للجرحى داخل وخارج اليمن وفي مستشفيات المملكة والأردن والسودان وهذا يدل بالفعل على الدعم السخي.

من جانبه أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة أن المركز أنشئ منذ عامين ونصف بتوجيه من القيادة وجاء ليكون الذراع الإنسانية للمملكة العربية السعودية.

وقال: استطاع المركز أن يصل إلى 38 دولة حول العالم من خلال نحو 245 مشروعا، وكان في مقدمة هذه الدول اليمن الشقيق الذي حرص المركز وبتوجيهات من خادم الحرمين أن يكون همه الأكبر رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، مضيفا أن المركز نفذ في اليمن نحو 161 مشروعا تنوعت بين الأمن الغذائي والإيواء والتغذية والرعاية الصحية والإصحاح البيئي والاهتمام باللاجئين اليمنيين في المملكة وجيبوتي والصومال، فضلا عن اهتمامه الكبير بالبرامج الموجهة للطفل وللمرأة، حيث نفذ نحو 80 مشروعا موجهة لأطفال اليمن، ونحو 68 مشروعا وجهت لنساء اليمن، مشيرا إلى أن ذلك يأتي تأكيدا للروابط المتينة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الشقيقة المنبثقة من الجوار والإخوة واللغة والصلات الأسرية والاقتصادية.

وأكد حرص المركز على الوصول إلى جميع مناطق اليمن سواء كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، ولكن هذا العمل تواجهه تحديات كبيرة لعل من أهمها ما يواجه المركز وجميع المنظمات الأممية والدولية من تعنت الميليشيات بمنع وصول المساعدات للعديد من المناطق.

وأضاف: المركز حريص على تأهيل الأطفال اليمنيين، والكل يعلم أن الميليشيات الحوثية وبتقارير من منظمات حقوقية قامت باستخدام نحو 20 ألف طفل كدروع بشرية أو أدوات حرب، وهذه ضد جميع المعايير الإنسانية وضد القوانين التي تمنع استخدام الأطفال في الحرب، ومع ذلك المركز قام بتنفيذ العديد من البرامج لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال سواء كان نفسيا أو طبيا أو تعليميا.

وتابع الدكتور الربيعة: أنا على يقين بأن التنسيق سيدعم وصول المساعدات إلى كل مناطق اليمن، ويعلم الكل كما هو معلن من منظمة الأوتشا ومن الأمم المتحدة ومن قوات التحالف بأن نحو 40 ألف موقع داخل اليمن كلها محظورة من قبل التحالف وغير مستهدفة لاحتمال وجود أطفال أو نساء أو مواقع مدنية، مؤكدا أن قوات التحالف العربي حريصة على أن ما تقوم به يتوافق مع مبادئ القانون الإنساني الدولي.

وبين أن المركز دعم المرافق الصحية من ناحية البنية التحتية، نحو 103 مراكز ومستشفيات، وقال: دعمنا المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص اليمني ونمون وزارة الصحة بالأدوية في كل المراكز العاملة، ولدينا برامج متعددة منها الإصحاح البيئي لحماية الوضع الصحي ومحاربة حمى الضنك ونحن موجودون في مناطق الوباء وعلى الميدان.

وأضاف: لا شك أننا واجهنا تحديات من منع المساعدات ونهب الكثير منها وخصوصا ما يهم صحة اليمن، خاصة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فمنع مساعدات مكافحة وباء الكوليرا قد يؤدي إلى موت الإنسان، ومع ذلك منعت هذه المساعدات، والكل يعلم أن المركز قام بجهود كبيرة لاحتواء الوباء وتقديم المعونة حيث قدم 550 طنا لمكافحة الوباء لوزارة الصحة اليمنية، و76 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف - ولله الحمد - اليوم وصلت نسبة التشافي 99%، مؤكدا استمرار المركز في تنفيذ العديد من البرامج لجميع مناطق اليمن حتى يعود لها الأمن والسلم والسلام، مشيرا إلى أن المركز يعمل على علاج الجرحى داخل اليمن وخارجها وفي المملكة والسودان والأردن ونحو 10 آلاف مصاب تم علاجهم بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين.