المملكة في الأمم المتحدة: ندعم تنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات

الاحد - 15 أكتوبر 2017

Sun - 15 Oct 2017

United_nations_flag-1024x669
United_nations_flag-1024x669
أكدت السعودية دعمها المستمر لتنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات، إيمانا منها بالأهمية البالغة لمخرجاتها وإسهامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمة المملكة في الأمم المتحدة خلال أعمال اللجنة الثانية حول تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية، وذلك ضمن الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة وألقاها السكرتير الثالث في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بدر القرني.

وقال القرني: "أدركت حكومة المملكة أهمية الاتصالات وتقنية المعلومات منذ وقت مبكر حيث تعدّ البنية التحتية الرقمية مُمكّنا أساسيا لبناء أنشطة صناعية متطورة، ولجذب المستثمرين ، ولتحسين تنافسية الاقتصاد، وجاءت رؤية المملكة 2030 دافعا قويا لمشاريع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ تتضمن برامج الرؤية أهدافا استراتيجية متعلقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من أبرزها: تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات وخاصة تقنية النطاق العريض عالي السرعة لزيادة نسبة التغطية في المدن وخارجها وتحسين جودة الاتصال من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، ويتمثل هدفنا في الوصول إلى تغطية تتجاوز 90% من المنازل في المدن ذات الكثافة السكنية العالية و66% في المناطق الأخرى، كما سنعزز حوكمة التحول الرقمي عبر مجلس وطني يشرف على هذا المسار.

وأوضح أن سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة يعد من أكبر أسواق الاتصالات في المنطقة؛ إذ بلغ حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات حوالي 35 مليار دولار خلال عام 2016 بمعدل نمو يقدر بحوالي 8 عن العام 2015.

وذكر أن المملكة تفخر وتعتز بأن خصها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مضيفا أن من أهم الخدمات التي تحرص المملكة على توفيرها تلك المتصلة بالاتصالات وتقنية المعلومات، إذ تم خلال موسم حج عام 2017م توفير أضخم بنية تحتية للاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم لخدمة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حيث وفّرت أكثر من 13 ألف محطة للهاتف المتنقل بتقنيات الجيل الثاني والثالث والرابع يمكنها استيعاب أكثر من 75 مليون مشترك، وتوفير أكثر من 3700 متخصص في الاتصالات وتقنية المعلومات يعملون على مدار الساعة لضمان استمرارية خدمات الاتصالات وتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، كما تم خلال أيام الحج التي لا تتجاوز سبعة أيام إجراء أكثر من 700 مليون مكالمة بنسبة نجاح تجاوزت 99% واستهلاك أكثر من 23 ألف تيرابايت.

وأعرب عن شكر المملكة لوكالة الأمم المتحدة المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات (الاتحاد الدولي للاتصالات) التي أشادت بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين المبذولة في موسم حج 2017م، مبينا أن المملكة لم ولن تألو جهدا في بذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.

وأشار القرني إلى تزايد الاهتمام العالمي بالتطور السريع في بيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، كونه يتيح فرصا غير مسبوقة للتنمية في مجالات عديدة، من بينها الاقتصاد الرقمي، والمدن الذكية، والذكاء الاصطناعي.

وقال "ويتزامن مع هذه الفرص شواغل متعلقة بالسياسات العامة لحماية الفضاء السيبراني وخصوصا البيانات والأمن، إذ يتطلب الأمر تضافر الجهود على المستوى الدولي من أجل مساعدة الدول النامية خاصة في الاستفادة المبكرة من هذه الفرص، وأهمية وضع أطر وآليات دولية وفقا لمخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) تضمن حماية البنية الرقمية التي تستثمر الدول مليارات الدولارات في إنشائها وتطويرها".