ألمانيا تحذر من بطء النمو التجاري العالمي وتدعو العشرين للتعاون

السبت - 14 أكتوبر 2017

Sat - 14 Oct 2017

دافع وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله عن التجارة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، وحذر من بطء النمو التجاري العالمي ومن تنامي الخطاب المناهض للتجارة الحرة. وقال إن «كلاهما يشكل تهديدا لازدهارنا الاقتصادي المشترك. لقد أعطت التجارة الملايين من الناس الفرصة للتخلص من الفقر، كما وفرت الاستقرار وحققت الرخاء في جميع أنحاء العالم».

فيما دعا شويبله مجموعة العشرين التي تضم الدول الصناعية الكبرى والدول الناهضة اقتصاديان إلى توثيق التعاون فيما بينها. وقال على هامش الاجتماع السنوي المشترك للصندوق والبنك الدوليين: «إن التعاون المتعدد الأطراف هو الرد الوحيد على المشكلات الحالية، وهو الوسيلة الوحيدة لإقرار الاستقرار.» وأضاف أن مجموعة العشرين هي أفضل منتدى لتحقيق هذه الغاية.

ووصفت رئيس صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، شويبله بأنه «صخرة..عملاق»، بعد ثماني سنوات مثل خلالها ألمانيا كصوت قيادي رئيس في أزمة ديون منطقة اليورو. وكان شويبله أجرى جولة وداع قبل أيام، من بينها اجتماع الاثنين الماضي لوزراء مالية من مجموعة اليورو المكونة من 19 عضوا.

ومن المتوقع أن يصبح شويبله رئيسا للبرلمان الألماني في أعقاب انتخابات 24 سبتمبر.

خفض الضرائب

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين خلال اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين، إن إدارة ترمب تتوقع أن خفض الضرائب والإنفاق على البنية التحتية يمكن أن يحفز النمو مع فوائد إضافية من «توسيع التجارة الدولية الحرة والعادلة وإنهاء الممارسات التجارية غير العادلة التي تعيق الشركات الأمريكية».

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، منصبه في يناير الماضي، ألغى مشاركة الولايات المتحدة في اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، وشرع في إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية المعمول بها منذ فترة طويلة. وكانت الحمائية من المحاور الرئيسة في حملته الانتخابية لعام 2016، التي دعا فيها إلى تجارة «عادلة».

مستقبل العمل

من جانبه، قال وزير مالية الأرجنتين نيكولاس دوجوفنه خلال اجتماع العشرين في واشنطن، إن بلاده تعتزم تركيز اهتمامها الرئيس خلال رئاستها لمجموعة العشرين على توسيع مدى التقدم التكنولوجي في أماكن العمل، وهو ما يمثل حسب رأيه «مستقبل العمل». وأضاف الوزير أنه لا يوجد مبرر للرضا عن الذات في هذا المجال.

وترأس ألمانيا مجموعة العشرين، وستسلم رئاسة المجموعة إلى الأرجنتين. وكانت ألمانيا تراهن خلال الأشهر الماضية، على دعم قوة مقاومة الاقتصادات الشعبية ومزيد من تنظيم الأسواق المالية.

وقال رئيس البنك المركزي الأرجنتيني فيديريكو شتورتسينفجر إن ثاني الأهداف المدرجة على أجندة الأرجنتين خلال رئاستها للمجموعة يتمثل في تمويل مشروعات البنية التحتية.

الأكثر قراءة