سعوديون يصممون حزمة جينية للتعرف على السرطان العائلي

السبت - 14 أكتوبر 2017

Sat - 14 Oct 2017

نجح مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، من تسجيل إنجاز جديد في حقل الأبحاث الطبية للسرطان، بتصميمه حزمة جينية تحتوي على 41 جينا مجتمعة أطلق عليها الفريق العلمي اختصارا اسم الأمل ( H.O.P.E )، (Hereditary Oncogenesis Predisposition Evaluation ) وتستطيع هذه الحزمة التعرف على المرضى الذين يعانون من سرطان عائلي، أو من لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسرطان من خلال فحص عينة صغيرة من دم المريض.

ودرس وطبق فحص فاعلية هذه الحزمة الجينية على 1313 مريض سرطان سعودي، ونشرت نتائج هذا البحث في مجلة الموروثات البشرية (Human Genetics) الأمريكية، وسجلت براءة التصميم لهذه الحزمة الجينية لفحص السرطان الوراثي في مكتب البراءات الأوروبية رقم: PCT/‏EP2017/‏070242.

وتم الاعتماد بصورة عامة على عمر المريض كمتطلب لإدخال المرضى في هذه الدراسة، حيث إنه من المعروف أن المرضى الذين يعانون من السرطانات الوراثية يصابون بعمر أصغر بكثير من مرضى السرطان الآخرين.

طفرة جينية

وأوضحت كبيرة علماء أبحاث السرطان رئيسة الفريق العلمي الذي نفذ هذه الدراسة الدكتورة خوله الكريّع أن من أهم التحديات التي تواجه أطباء السرطان وعلماء أبحاث الوراثة هي القدرة على التعرف بدقة على السرطانات الوراثية أو السرطانات ذات القابلية الوراثية والتي تنتج عن الإصابة بعطب في جين معين، وهذا العطب قد يورث بين أفراد العائلة الواحدة ويتوارث أيضا من جيل لآخر.

ورغم أن هذا النوع من السرطان الوراثي في الغالب لا يشكل نسبة عالية من السرطان إلا أن الأطباء وعلماء الوراثة مهتمون جدا بالتعرف على الطفرة الجينية المسببة للسرطان الوراثي لسهولة منع حدوثه عند أفراد عائلة المصاب، وبالتالي العمل على وقاية أفراد العائلة من الإصابة بالسرطان وذلك من خلال برامج توعية وقائية للمرضى الذين لديهم استعداد وراثي للسرطان، وبتكثيف الفحوصات الدورية المبكرة أو من خلال إجراء جراحة وقائية لمنع ظهور أو حتى انتشار المرض بعد ظهوره في مراحله المبكرة.

الدراسة الأولى

وأضافت، ما دفعنا إلى هذه الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في منطقتنا، ملاحظتنا عدم وجود برامج أو عيادات متخصصة في السرطانات الوراثية في المملكة، كما أنه لا توجد دراسة علمية على شريحة كبيرة من المرضى للتعرف على نسبة السرطان الوراثي أو مدى انتشاره لدى مرضانا السعوديين، ولعل افتقارنا لبرامج الوقاية من السرطانات الوراثية قد يكون أحد أسباب تسارع وازدياد نسبته في سن مبكرة لدى السعوديين، لذا صممنا حزمة جينية لا تحتوي فقط على الجينات الأساسية المستخدمة في التعرف على السرطان الوراثي في العرق الأمريكي والأوروبي وإنما أضفنا لها جينات إضافية اعتمدنا فيها على نتائج أبحاثنا العلمية على مرضانا السعوديين والمنشورة في المجلات المحكمة، إضافة إلى نتائج أبحاث المراكز العلمية العالمية الأخرى وهذه الحزمة أطلقنا عليها اسم أمل ( H.O.P.E )، كما أن الفحص الجيني باستخدام الحزمة الجينية استطاع التعرف على عطب جيني وراثي في نحو 81% من سرطان المبيض و63% من سرطان الثدي من المرضى الذين لا يوجد لديهم تاريخ عائلي للسرطان.

وتقدمت الكريع بالشكر والتقدير والامتنان لدعم إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وللفريق العلمي، وكذلك الشكر لجميع مرضانا السعوديين المشاركين في برنامج الحزمة الجينية أمل ( H.O.P.E ) وذلك من خلال تعاونهم وتفاعلهم المستمر.

الفريق العلمي المشارك

  • الدكتور عبدالخالد سراج

  • الدكتور طارق مسعودي




من مستشفى الملك فيصل والمركز


  • الدكتور فؤاد الدايل

  • الدكتور إسماعيل البدوي

  • الدكتور ناصر الصانع

  • الدكتور لؤي الأشعري

  • الدكتور علاء عبدالجبار

  • الدكتورة سمر الحمود

  • الدكتور سيف الصبحي

  • الدكتورة أسماء طلبه

  • الدكتور داحش عجارم




من مدينة الأمير سلطان الطبية


  • الدكتور محمد الدويش

  • الدكتور خالد الزومان

  • الدكتورة منى الجبوري

  • الدكتور حسام بن يوسف




معلومات عن حزمة أمل

1313 مريض سرطان سعودي طبقت عليهم الحزمة

146 مريض سرطان غدة درقية

698 مريضة سرطان ثدي

117 مريضة سرطان مبيض

352 مريض قولون ومستقيم