عبدالمطلوب مبارك البدراني

الملك سلمان وزيارته التاريخية لروسيا

السبت - 14 أكتوبر 2017

Sat - 14 Oct 2017

روسيا من حيث الأهمية، دولة عظمى بعد الولايات المتحدة الأمريكية، حتى بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وبعد أن استقلت عدد من الدول التي كانت تعد جزءا منه؛ وهي لا زالت محتفظة بموقعها الاستراتيجي في موازين القوى العظمى.

وزيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لها واجتماعه بالرئيس بوتين، وإبرام عدد من الاتفاقيات، مؤشر على أن هناك تحولا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين.

الملك سلمان رجل حكيم وبحكمته ودرايته بخفايا الأمور الدبلوماسية والسياسية قد أسس في هذه الزيارة شراكة كبيرة بين البلدين الصديقين، ورفع سقف العلاقة بينهما إلى مستويات غير مسبوقة في كل المراحل التي مرت بها، خاصة أن هناك تحولات في المنطقة وفي العالم تتطلب صيغا جديدة من التعاون على شكل ما تم في زيارة الملك سلمان يحفظه الله لروسيا الاتحادية.

وما حصل من تعاون ليس في مجال الاستثمار والاقتصاد والسياسة النفطية فقط، إنما إلى جانب ذلك الدخول في تعاون عسكري، يمكن فهم أبعاده على أن خريطة الطريق لبناء العلاقات الثنائية التي تم الاتفاق عليها بين سلمان الحزم وبوتين لا تستثني شيئا مما يمكن وصفه بالتعاون بين الدولتين.

وأن مثل هذا الاتفاق إنما يؤذن بمرحلة جديدة ومتطورة في العلاقات، وقد حظي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله باستقبال يليق به وبهذه البلاد يحفظها الله كقائدة لمليار ونصف المليار مسلم، ولمكانة هذه الدولة لدى العالم، والتي لم تأت من فراغ، بل من اتباع شرع الله وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين.

وفق الله سيدي سلمان العزم والحزم في حله وترحاله.