لماذا باع وارن بافت جميع أسهمه في (وول مارت)!
الجمعة - 13 أكتوبر 2017
Fri - 13 Oct 2017
وارن بافت رجل الأعمال الشهير، وأحد أشهر مستثمري بورصة نيويورك، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي، أحد أغنى أغنياء العالم قال في لقاء له قبل عدة أشهر بأنه وخلال عشر سنوات من اليوم سيتغير قطاع التجزئة تغيرا كاملا، ولن يكون شيئا مما نراه اليوم. في إشارة واضحة نحو توجه العالم لما نعرفه اليوم بالتجارة الالكترونية!
العالم يتطور ويتغير منذ آلاف السنين، لكن الذي اختلف اليوم هو أن سرعة التغيير أصبحت أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق. لذا من غير المجدي اليوم الاستمرار في الاستثمار في قطاع التجزئة التقليدي، ربما يكون هذا الحديث هزيلا أو ضربا من الخيال عند البعض، لذا أقول: هل تتذكر كيف كان حال الصحف الورقية قبل عشر سنوات من اليوم؟ وكيف حالها الآن؟ إننا – باختصار – نمر بقصة جديدة مشابهة!
وارن بافت مطلع هذا العام باع – تقريبا - كل أسهمه في شركة وول مارت الشهيرة، وعلق بعد ذلك قائلا «الاستثمار في قطاع التجزئة صعب جدا، خصوصا في ظل ازدهار أمازون والبيع عبر الانترنت».
من المتوقع أن يغلق في أمريكا هذا العام أكثر من 8600 متجر تقليدي، وهذا يتجاوز العدد الذي كان في الأزمة المالية عام 2008، حيث كان 6.163 محلا!
لن نذهب بعيدا، فقبل أيام سمعنا خبر إفلاس شركة Toys R Us، وهي السلسلة الشهيرة حول العالم (بدأت في عام 1957) والمتخصصة بألعاب الأطفال، وأرجعت وسائل إعلام أمريكية سبب الإفلاس إلى نجاح المواقع الالكترونية وبالأخص أمازون، في تقديم منتجات أقل سعرا من مثيلاتها في متاجر Toys R Us التقليدية، إضافة إلى تباطؤ النمو بمراكز التسوق الكبيرة.
على المستوى الإقليمي، نرى عندنا اليوم تحركات ضخمة في هذا السوق، حيث استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي أواخر العام المنصرم مبلغ خمسمئة مليون دولار أمريكي بحصة قدرها 50% لإنشاء منصة نون بهدف أن تكون أكبر منصة للتجارة الالكترونية عربيا، تبعه بعد أشهر قليلة خبر استحواذ أمازون على «سوق. كوم».
كل هذه المؤشرات تجعلنا أمام علامة واضحة نحو تحول جديد، في داخله فرص كثيرة، ليس في تجارة التجزئة فحسب، بل حتى في تعزيز الأسواق الداعمة في خدمات التخزين والتوصيل والدفع!
العالم يتطور ويتغير منذ آلاف السنين، لكن الذي اختلف اليوم هو أن سرعة التغيير أصبحت أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق. لذا من غير المجدي اليوم الاستمرار في الاستثمار في قطاع التجزئة التقليدي، ربما يكون هذا الحديث هزيلا أو ضربا من الخيال عند البعض، لذا أقول: هل تتذكر كيف كان حال الصحف الورقية قبل عشر سنوات من اليوم؟ وكيف حالها الآن؟ إننا – باختصار – نمر بقصة جديدة مشابهة!
وارن بافت مطلع هذا العام باع – تقريبا - كل أسهمه في شركة وول مارت الشهيرة، وعلق بعد ذلك قائلا «الاستثمار في قطاع التجزئة صعب جدا، خصوصا في ظل ازدهار أمازون والبيع عبر الانترنت».
من المتوقع أن يغلق في أمريكا هذا العام أكثر من 8600 متجر تقليدي، وهذا يتجاوز العدد الذي كان في الأزمة المالية عام 2008، حيث كان 6.163 محلا!
لن نذهب بعيدا، فقبل أيام سمعنا خبر إفلاس شركة Toys R Us، وهي السلسلة الشهيرة حول العالم (بدأت في عام 1957) والمتخصصة بألعاب الأطفال، وأرجعت وسائل إعلام أمريكية سبب الإفلاس إلى نجاح المواقع الالكترونية وبالأخص أمازون، في تقديم منتجات أقل سعرا من مثيلاتها في متاجر Toys R Us التقليدية، إضافة إلى تباطؤ النمو بمراكز التسوق الكبيرة.
على المستوى الإقليمي، نرى عندنا اليوم تحركات ضخمة في هذا السوق، حيث استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي أواخر العام المنصرم مبلغ خمسمئة مليون دولار أمريكي بحصة قدرها 50% لإنشاء منصة نون بهدف أن تكون أكبر منصة للتجارة الالكترونية عربيا، تبعه بعد أشهر قليلة خبر استحواذ أمازون على «سوق. كوم».
كل هذه المؤشرات تجعلنا أمام علامة واضحة نحو تحول جديد، في داخله فرص كثيرة، ليس في تجارة التجزئة فحسب، بل حتى في تعزيز الأسواق الداعمة في خدمات التخزين والتوصيل والدفع!
