قيادة المرأة.. منافع اجتماعية واقتصادية

قرار قيادة المرأة للسيارة، القرار التاريخي الذي صدر يوم 26/9/2017 والذي يقضي بتمكين المرأة السعودية من القيام بدورها في بناء مجتمع سوي ومتطور، ستتبعه مجموعة كبيرة من المنافع الاجتماعية والاقتصادية، لذلك سأذهب مع القضية التي كتبت عنها أكثر من مقال وهي قضية البطالة، وكيف سيكون تأثير القيادة على بطالة بعض الإناث.

سيؤثر هذا القرار على زيادة إشراك المرأة في الوظائف، إذ سيوفر فرص عمل في العديد من الجهات ذات العلاقة، وكسر العائق الأكبر الذي حد من مشاركتها في سوق العمل وهو المواصلات، إضافة إلى أن هناك مجموعة كبيرة من النساء يرفضن العمل بسبب عدم كفاية الرواتب المعروضة إذا ما استخرجن منها أجرة سائق، ومن المتوقع دخول نسبة لا بأس بها من النساء إلى سوق العمل في السنة الأولى عند بداية تطبيق القيادة الفعلية وهناك العديد من المنافع التي ستفيد المورد البشري النسائي.

اليوم نستطيع أن نشاهد ملامح رؤية المملكة 2030 بشكل أكثر وضوحا، لأنها تقوم على شراكة المرأة في جميع المشاريع والتطويرات التنموية وذلك يتطلب حرية تنقلها بين مكان وآخر دون الحاجة للسائق أو غيره، وعلى المعارضين للأمر أن يتذكروا دائما أن المستفيد الأول من هذا القرار هم الطبقة المتوسطة وما أقل لأنه سيلبي احتياجاتهم وسيمنح فرص عمل متنوعة تساعدهم على بناء أسرهم بشكل يتواكب مع متغيرات العصر دون الاعتماد على نافذة ضيقة أو دخل محدد.