السعودية تطالب بآلية أممية للتحقق من تنفيذ إيران للاتفاق النووي

الثلاثاء - 10 أكتوبر 2017

Tue - 10 Oct 2017

أكدت السعودية ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حال انتهاك إيران لالتزاماتها بالاتفاق، معربة عن قلقها البالغ حيال استمرار إيران في إطلاق صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة أمس الأول أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة 72 وألقاها نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد المنزلاوي.

قضايا دولية

وقال المنزلاوي «التزاما من السعودية بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية بوصفهما ركيزتين أساسيتين في سياستها الخارجية، فإنها تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأمم المتحدة في جميع المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولي ونزع السلاح، إيمانا منها بأن هذه القضايا لا يمكن بدونها للعالم أن يعيش بسلام واستقرار».

رفض إسرائيل

وأشار إلى أنه فيما تشهد عدد من المناطق نجاحا في إقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية بفضل تعاون دول هذه المناطق وإدراكها حتمية التعايش السلمي، نجد أن منطقة الشرق الأوسط تستعصي أمام الجهود الدولية والإقليمية لجعلها منطقة خالية من الأسلحة النووية، بسبب رفض إسرائيل لأي مسعى في هذا السبيل.

التزام إيران

وتابع المنزلاوي «تؤكد السعودية أهمية أن تلتزم إيران بالاتفاق النووي وعلى دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الشأن، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حال انتهاك إيران لالتزاماتها للاتفاق، كما تدعو إيران للالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 (2015) المتعلق بالصواريخ الباليستية والأسلحة الأخرى، وتعرب المملكة عن قلقها البالغ حيال استمرار إيران في إطلاق صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية».

الاستخدام السلمي

وأضاف «تؤكد السعودية على الحق الأصيل لجميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإجراءاتها وتحت إشرافها».كما تدعم الموقف الداعي لتسهيل نقل التكنولوجيا والخبرات والمعدات المتعلقة بامتلاك الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية، حيث تركز معاهدة عدم الانتشار النووي على ثلاثة أركان:

عدم انتشار الأسلحة النووية.

السعي لنزع الموجود منها.

تسهيل الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

الكيماوي والبيولوجيوقال «تؤكد السعودية أهمية تنفيذ اتفاقيتي حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي انضمت للمعاهدات الدولية ذات العلاقة، وأنشأت هيئة وطنية مختصة للإشراف على تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية».

أسلحة الدمار

وتابع«إن السعودية تدعم قرار مجلس الأمن رقم 1540 (أبريل 2004) الذي يحث جميع الدول على تعزيز التعاون لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل لمنع حصول الجماعات الإرهابية على مواد تصنيع أو إنتاج أسلحة الدمار الشامل».

تجارة الأسلحةوبين أن السعودية تؤكد أهمية تفعيل برنامج الأمم المتحدة لمنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، لتعزيز القدرة على مكافحة الظاهرة الخطيرة المترتبة عليها التهديدات المختلفة في ظل وصول تلك الأسلحة لكيانات من غير الدول.

الفضاء الخارجيوبين أن المملكة تؤكد أهمية أن يظل استخدام الفضاء الخارجي محصورا في الأغراض السلمية، كون الفضاء الخارجي ملكية عامة للإنسانية جمعاء، مشددا على أهمية التعاون الدولي في الإطار متعدد الأطراف لتعزيز الأمن المعلوماتي وتأمين المصالح الوطنية على شبكة المعلومات الدولية.

الأكثر قراءة