الجيش التركي يتوغل في إدلب والرقة في قبضة قسد والفصائل المعارضة تشكل حكومة الداخل

الاثنين - 09 أكتوبر 2017

Mon - 09 Oct 2017

nnnnnnnu0645u062fu0631u0639u0627u062a u0627u0644u062cu064au0634 u0627u0644u062au0631u0643u064a u062au062au0648u063au0644 u062fu0627u062eu0644 u0645u062du0627u0641u0638u0629 u0625u062fu0644u0628 u0627u0644u0633u0648u0631u064au0629 u0623u0645u0633                                                          (u0631u0648u064au062au0631u0632)
مدرعات الجيش التركي تتوغل داخل محافظة إدلب السورية أمس (رويترز)
باتت الساحة السورية متعددة السيناريوها، وشكلت صورة للمعارك الدائرة في ساحاتها من قبل الأطراف متعددة الأطياف التي تسعى لتحقيق مكاسب في ظل استمرار الأزمة على مدى ست سنوات.

التوغل التركي

الجيش التركي داخل محافظة إدلب السورية، وتبادل إطلاق النار مع هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة النصرة وتسيطر على المنطقة، حسبما أعلن مصدران والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أمس الأول أن مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم القوات التركية (الجيش السوري الحر) سيشنون عملية في إدلب، وحذر من أن تركيا لن تسمح بإقامة «ممر للإرهابيين» قرب حدودها.

ويأتي هذا التوغل بعد اتفاق بين تركيا وإيران وروسيا على إقامة منطقة «عدم تصعيد» في إدلب والمناطق المحيطة بها للحد من العمليات القتالية هناك، وهو اتفاق لم تشارك فيه هيئة تحرير الشام.

وقالت المصادر إن الجيش التركي تبادل إطلاق النار مع هيئة تحرير الشام قرب قرية كفر لوسين في إدلب التي تمثل ومناطق مجاورة في شمال غرب سوريا أكبر معاقل المعارضة وأكثرها سكانا، إذ تضم أكثر من مليوني نسمة معظمهم نزحوا من أنحاء أخرى من البلاد.

سيطرة قسد في الرقة

وفي الرقة، قال قائد ميداني بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا أمس إن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش في معقله السابق بالرقة بدأ مساء أمس.

وأوضح القائد الميداني في منطقة غرب المدينة أن الهجوم على المتشددين في وسط الرقة سيركز على المنطقة حول الاستاد وسيحاول تطويقها.

وأصبح التنظيم يهيمن حاليا على منطقة صغيرة بوسط المدينة تضم الاستاد ومشفى الرقة الوطني وساحة صغيرة علق فيها التنظيم المتشدد ذات يوم رؤوس أعدائه.

وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم حملة قسد في الرقة في بيان إن «قوات سوريا الديمقراطية ستزف خبر تحرير مدينة الرقة في الأيام القليلة المقبلة» بعد انتزاع 85 % من المدينة.

وفقد التنظيم معظم المناطق التي كان يسيطر عليها أمام حملة قسد وعملية أخرى أطلقها الجيش السوري، وتقهقر لمنطقة وادي نهر الفرات إلى الجنوب من الرقة.

تطويق الميادين

من جانبه، قال مصدر بالجيش السوري أمس إن الجيش طوق تنظيم داعش في مدينة الميادين جنوب شرق دير الزور شرق سوريا. والميادين أحد آخر معاقل داعش مع تقهقر التنظيم للأراضي الخصبة بمحافظة دير الزور في وادي الفرات، والتي يشن منها هجماته المضادة في المنطقة الصحراوية بعد خسارته مساحات من الأراضي هذا العام.

وكان الجيش وحلفاؤه وصلوا دير الزور في سبتمبر الماضي بعد عملية دامت أشهرا في أنحاء المنطقة الصحراوية السورية، وتقدموا في الأسابيع الأخيرة في وادي الفرات باتجاه الميادين.

حكومة الداخل

من جهة أخرى، أفاد مصدر بالمعارضة السورية بأن اجتماعات مكثفة عقدت أمس لتشكيل حكومة الداخل برئاسة الدكتور محمد الشيخ، والإعلان عن وزارة دفاع بالمناطق المحررة بعيدا عن الفصائلية.

وقال المصدر إن «هناك توجها لحل هيئة تحرير الشام، وإن الجناح المعتدل في الهيئة موافق على ذلك وتبنى علم الثورة في الفترة المقبلة». يذكر أن الحكومة التي سيعلن عنها جاءت بعد عقد المؤتمر السوري العام في بلدة باب الهوى، والذي شاركت فيه فصائل ثورية عدة ومستقلون.