وصايا لمستخدمي تطبيقات المحادثة الفورية

الاحد - 08 أكتوبر 2017

Sun - 08 Oct 2017

تكاد تختفي ظاهرة تبادل الرسائل النصية القصيرة «إس. إم. إس» عبر الهواتف المحمولة، حيث أصبحت تطبيقات المحادثة الفورية هي «لغة العصر» في التواصل بين مستخدمي الهواتف الذكية الآن. ويمكن القول إن كثيرين من مستخدمي الهواتف الشباب لا يستخدمون على الإطلاق الرسائل النصية القصيرة اليوم، وإنما يتواصلون باستخدام تطبيقات مثل «هوكسر» و»سيجنال» و»ثريما» و«فايبر» و«واتس اب» و«واير».

ولكن استخدام هذه التطبيقات بدون تفكير أو ترو فكرة غير جيدة، حيث تتفاوت هذه التطبيقات من حيث درجة تأمينها على سبيل المثال.

يقول «كريستيان ستيفين» من مركز حماية المستهلك في ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية إن «وظائف تطبيقات المحادثة الفورية تكاد تكون متماثلة، كقاعدة فإنه يمكن إرسال الرسائل النصية والصوتية وتبادل الصور والملفات الأخرى عبر هذه التطبيقات». ولكن هل الصور والملفات التي ترسل عبر أي تطبيق تكون مؤمنة؟ ما يرسل عبر تطبيقات المحادثة الفورية لا يكون محميا دائما من عيون القراصنة.

وبحسب متحدث باسم المفوض الاتحادي لحماية البيانات وحرية تدفق المعلومات في ألمانيا، فإنه لا يمكن استبعاد انتهاكات قوانين حماية البيانات. لهذا السبب يجب على المستخدمين التفكير بعمق في طبيعة البيانات التي يرسلونها باستخدام هذه التطبيقات.

ويصبح خطر انتهاك أمن البيانات التي ترسل عبر تطبيقات المحادثة أكبر إذا لم تكن هذه التطبيقات تقدم خدمة «التشفير من المرسل وحتى المستقبل»، حيث إن هذه الخدمة تضمن أقصى قدر ممكن من تأمين الاتصالات، بحسب «لينا رورباخ» من منظمة العفو الدولية في ألمانيا.

وبعض التطبيقات تحتاج من المستخدم تفعيل خاصية «التشفير من المرسل وحتى المستقبل» قبل بدء الاستخدام، وأحيانا تحتاج إلى التفعيل قبل بدء كل محادثة، في حين توجد تطبيقات لا تتيح هذه الخدمة على الإطلاق.

في الوقت نفسه، فإن وسائل التشفير الأخرى غير آمنة بالضرورة. وغالبا ما يستخدم موفرو هذه التطبيقات نوعا من المفاتيح العامة التي يمكنهم أو يمكن لأي طرف ثالث استخدامه لحل شيفرة الاتصالات بين المستخدمين، بحسب «رورباخ».

الأكثر قراءة