ترحيب بالشركات الروسية للاستثمار في مجال التعدين

الجمعة - 06 أكتوبر 2017

Fri - 06 Oct 2017

بحث وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح مع وزير المصادر الطبيعية والبيئة الروسي سيرجي دونسكوي، الاستثمار بين البلدين، وذلك بحضور المستشار في وزارة الطاقة لشؤون الشركات عبدالرحمن عبدالكريم، ورئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب، ووكيل الوزارة للثروة المعدنية سلطان شاولي، ورئيس وكبير التنفيذيين لشركة «معادن» المهندس خالد المديفر، والمستشار خالد أبوالليف، وعدد من المسؤولين الروس.

وأكد الفالح أن المملكة غنية برواسبها المعدنية، حيث يتوفر في الدرع العربي في غرب المملكة أكثر من 3000 مكمن من المعادن النفيسة والفلزية، وهناك فرص كبيرة لأعمال الكشف والاستثمار.

وأوضح الوزير الروسي أن اتفاقية التفاهم مع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بشأن التعاون في مجال الثروة المعدنية، ستسهم في تطوير التعاون بين البلدين في مجال الاستثمارات التعدينية والمعرفة الجيولوجية، وإلى تبادل المنافع وإتاحة الفرص الاستثمارية ونقل التقنية، والاستفادة من الخبرات المشتركة، وجلب الاستثمارات بين المملكة وروسيا في مجال التعدين.

لجنة للتعاون

ورحب الفالح بالشركات الروسية في المملكة موضحا أن رؤية المملكة 2030 تركز على إيجاد سلسلة من الصناعات التحويلية المعدنية ذات القيمة المضافة مما سيسهم بإذن الله في زيادة الناتج المالي وتوفير فرص عمل للسعوديين في هذا المجال.

وذكر أن هناك لجنة للتعاون السعودي الروسي يرأسها وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، ومن المتوقع أن يزور في نهاية أكتوبر من هذا العام المملكة لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين الوزارتين فيما يخدم مصالح البلدين.

وأشار إلى أن المملكة أطلقت رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل ومضاعفة إسهام قطاع التعدين في الناتج الإجمالي المحلي بما يقدر بأربعة أضعاف ما هو عليه حاليا، ومن الأهداف المخطط لها أن يسهم هذا القطاع بإذن الله في أن يكون الداعم الثالث للاقتصاد الوطني بعد النفط والبتروكيماويات.

وأفاد بأن شركة معادن السعودية من كبريات الشركات التعدينية في العالم، وتستثمر في التعدين في المملكة، ولديها مناجم للفوسفات والألمنيوم والذهب والنحاس، ولديها توجه إلى الاستثمار خارج المملكة، خاصة في روسيا الاتحادية أو عن طريق عمل شراكات مع المستثمرين الروس في روسيا أو في أي فرص تعدينية خارج الدولتين.

2000 رخصة

وأعلن الفالح أن عدد الرخص التعدينية التي منحتها الوزارة للقطاع الخاص ما يقرب من 2000 رخصة تعدينية تغطي نحو 70 ألف كلم2، ومنحت 18 رخصة لاستخراج الذهب والنحاس والزنك والفضة، ليبلغ مجموع الاستثمارات لحاملي الرخص التعدينية نحو 66 مليار دولار.

وأوضح أن من ضمن منظومة الوزارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وهي الجهة الاستشارية للدولة فيما يتعلق بعلوم الأرض والدراسات المتعلقة بها، وتم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة وشركة روسجيو الحكومية الروسية في مجال التعاون والتنسيق ونقل الخبرة والتقنية في مجالات الدراسات الجيولوجية والهيدرولوجية ونقل المعرفة والتقنية وتبادل الزيارات.

اتفاقية فوسفات

وأشار الفالح إلى أنه جرى توقيع اتفاقية بين شركة معادن من القطاع الخاص وشركة فوساجرو الروسية في مجال الفوسفات، وتتوفر لهما جميع المصادر الطبيعية من خامات الفوسفات والوقود والغاز والكبريت، موضحا أن شركة معادن خلال السنوات الماضية استثمرت ما يزيد على 30 مليار دولار، بما يمثل انطلاقة قوية لتأسيس صناعة تعدينية مبنية على أسس سليمة في صناعة الأسمدة والألمنيوم واستخراج الذهب والنحاس، وأن لدى معادن تطلعات مدروسة للاستثمار في الثروات المعدنية في روسيا.

وأفاد بأن من مسؤوليات وزارة الطاقة ملف اتفاقية باريس للتغير المناخي التي تحمل تحديات للدول المصدرة للنفط، وعلى رأسها المملكة وروسيا، حيث لديهما أعلى تصدير للبترول والغاز، داعيا إلى أن يكون هناك تعاون بناء بين وزارتي الطاقة في البلدين في محاور عدة تشمل التنسيق في السياسات الدولية، والتعاون في مجال الأبحاث والدراسات الاقتصادية وتأثيرها، وفي مجالي البحث والتطوير والطاقة النظيفة بما يخدم البلدين والعالم.

مذكرة بين الوزارتين

ولفت إلى أن لقاءه بوزير المصادر الطبيعية والبيئة الروسي أثمر عنه تأييد الطرفين لمذكرة التفاهم بين الوزارتين في مجالات الثروة المعدنية، ودعوة وزير المصادر الطبيعية والبيئة إلى زيارة المملكة العربية السعودية للاطلاع عن كثب على أنشطة منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ولتعزيز التعاون بين البلدين.

وبين أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الجانبين لمتابعة التعاون في مجالات الثروة المعدنية يمثلها من الجانب الروسي نائب الوزير مراد كريموف، ومن الجانب السعودي وكيل وزارة الطاقة للثروة المعدنية سلطان شاولي، وأن تعقد هذه اللجنة لقاءات وزارية بالتناوب في البلدين.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على العمل والتنسيق لإقامة منتدى ومعرض للتعدين السعودي الروسي يحضره القطاع الخاص والمسؤولون في الدولتين، بحيث يكون منصة للاستثمار والتعاون المشترك في قطاع التعدين، وكذلك عقد لقاءات بين المسؤولين في وزارة الطاقة ونظرائهم في وزارة المصادر الطبيعية للتنسيق حيال ملف التغير المناخي.