مانع اليامي

التقارب السعودي الروسي

الجمعة - 06 أكتوبر 2017

Fri - 06 Oct 2017

لا شك أن التقارب السعودي الروسي يصب في مصلحة البلدين على كل المستويات، ولهذا التقارب من وجهة نظر المهتمين أن يختصر المسافات بين الشرق والغرب عطفا على مكانة البلدين على الخارطة الدولية. الأكيد أن المملكة العربية السعودية تعيش نهضة هائلة تستمد قوتها من جوانب متعددة بقيادة المكانة الدينية والوضع الاقتصادي القوي الذي انعكس إيجابيا جراء حسن التدبير على كل المستويات الداخلية، من الاجتماعية إلى الاقتصادية مرورا بمحطات متعددة في سبيل خدمة الإنسان والمكان، أيضا للمواقف السياسية السعودية كلمتها القوية الواضحة وقت اللزوم حتى وإن وصفت الدبلوماسية السعودية بالهادئة. حقيقة ينظر السعوديون إلى هذه المسألة ببالغ التقدير ويعتبرون هدوء الدبلوماسية السعودية من سعة صدر الدولة ورشدها في الوقت الذي تدور فيه بعض دول المنطقة في دوامة الأعاصير، وليس من الغريب أو غير المتوقع إطلاقا أن تحرص القوى العظمى على تثبيت العلاقات مع السعودية وتحديث الشراكات والاتفاقات بصفتها حجر زاوية الاستقرار في الشرق الأوسط لأسباب يصعب تجاهلها.

رأيي أن دور المملكة العربية السعودية الصادق في محاربة الإرهاب، أيضا سعيها الذي لا ينقطع لإحلال السلام وتقوية العلاقات الدولية، بالتزامن مع تصاعد المشاريع التنموية الداخلية وتواصلها للنهوض بالوطن وبما يتواكب مع العصر كانت وما زالت عناصر تفرض بطبيعتها ومقاصدها على المجتمع الدولي احترام المملكة وتعزيز التعاون معها في جميع المجالات.

ما أود الوصول إليه بصراحة هو أن زيارات خادم الحرمين وولي عهده لروسيا وقبلها الكثير من الدول وحتى الدعوات التي توجهها القيادة للزعماء تقوم على أسس تقدم مصلحة الوطن وأهله على ما سواها، كل الزيارات باختلافها تصب أولا وأخيرا في مصلحة الشعب، ولهذا أوجه لا يتسع المقام لاستعراضها بما تستحق من الاهتمام.

في هذا السياق يمكن القطع بأن القيادة السعودية تعمل انطلاقا من حسن الطوية لتقوية الأمن والسلام في العالم أجمع، وفي نفس الوقت يمكن القطع بأنها تبذل كل الجهود لخلق أرضية اقتصادية مشتركة بينها وبين الغير لتنويع مصادر الدخل بغية تحقيق النهضة وخلق مزيد من الفرص للمواطن السعودي على كل المستويات، وفي المقدمة المجال التجاري والمهني.

خلاصة الأمر أن القيادة السعودية تقطع المسافات الطويلة وتتحمل المتاعب لتوسيع سعادة الإنسان وتنمية شؤونه إلى جنب تقوية أمن واقتصاد البلاد. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع.. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]