3 اتفاقيات في مجالات الطاقة والتقنيات المتطورة والبنية التحتية

تسليم 4 تراخيص عمل لشركات روسية للاستثمار بالمملكة
تسليم 4 تراخيص عمل لشركات روسية للاستثمار بالمملكة

الخميس - 05 أكتوبر 2017

Thu - 05 Oct 2017

سلم رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر 4 تراخيص عمل لشركات روسية للاستثمار في المملكة، في منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول تحت عنوان «الاستثمار نحو بناء شراكة قوية» الذي تنظمه هيئة الاستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي الروسي المشترك، على هامش الزيارة الرسمية الحالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا الاتحادية، وذلك في فندق الرتزكارلتون بموسكو، وبحضور أكثر من 200 من كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات الذين يمثلون مختلف القطاعات الاستثمارية.

وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن تعزيز التعاون بين المملكة وروسيا أثمر عن إطلاق فرص واعدة للتعاون والاستثمار المتبادل بين البلدين في سعيهما لتطوير اقتصاديهما، حيث كان من أبرزها ما أعلن عنه خلال الفترة الماضية عزم صندوق الاستثمارات العامة في المملكة الدخول في استثمارات مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي.

وقال الفالح، إنه سيعلن خلال هذه الزيارة التاريخية رسميا عن ثلاث اتفاقيات لتنفيذ التوجيه وذلك في مجالات الطاقة والتقنيات المتطورة والبنية التحتية تحديدا.

وأضاف، ستشهد الزيارة التاريخية التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة تهم البلدين، ومما يخص منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، منها التعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية واستكشاف الفضاء الخارجي والصناعات العسكرية وتطوير الملاحة بالأقمار الصناعية وغيرها.

الرؤية تزيد فرص التعاون

وقال الفالح إن من أهم ما يزيد فرص نجاح التعاون بين البلدين ما نجده من رؤية غاية في الطموح هي رؤية 2030 التي تسعى إلى التنويع الاقتصادي والانتقال إلى الاقتصاد المعرفي والتركيز على تمكين القطاع الخاص من قيادة التوسع الاقتصادي واتخاذ العلوم والتقنية والابتكار وريادة الأعمال أسسا لاقتصادنا المستقبلي لبناء مستقبل أكثر إشراقا لمجتمعنا وللمجتمع الدولي قاطبة.

وأضاف: لعل من التوافقات الجميلة الذكرى الستين لإطلاق القمر الصناعي «سبوتنيك»، فقد أعقب هذا إطلاق نهضة معرفية كبرى أدت إلى توجه عالمي نحو ضخ استثمارات ضخمة في مجالات العلوم، والتقنية المختلفة، الأمر الذي أدى بدوره إلى تعزيز الابتكار ونشأة صناعات جديدة وإيجاد فرص عمل نوعية فضلا عن توجيه الأجيال القادمة نحو الاهتمام بحقول العلوم والتقنية. وأردف: أرى فرصا هائلة أمام بلدينا للعمل معا على تأسيس وتطوير أعمال مستقبلية رائدة عالميا في البلدين تركز على قطاعات التقنيات المتطورة عالية القيمة وتستثمر التفوق التقني والابتكاري في بناء شركات صناعية متطورة ومؤسسات تجارية ناجحة قادرة على التفوق في هذا العالم الذي يحتدم بالمنافسة.

تحول الابتكارات لمنتجات

وأكد الفالح، ضرورة التركيز على الانطلاق إلى الأمام حكومات ورجال وسيدات أعمال للاستثمار في القطاعات الصناعية والاقتصادية الجديدة المبنية على التقنية مع دعم ريادة الأعمال وتبني الأفكار التي من شأنها أن تحول الابتكارات إلى منتجات تحقق عوائد مغرية وإيلاء اهتمام أكبر بالعوامل التي تدعم ذلك كترسيخ أنظمة حماية الملكية الفكرية وتوفير رأس المال الجريء، كما أكد ضرورة التركيز على وضع الأطر والآليات التنظيمية اللازمة لذلك من البلدين.

وعبر الفالح عن سعادته بلقاء وزير التجارة والصناعة في روسيا دينيس مانتوروف الذي تم فيه بحث جوانب التعاون بين البلدين، ومنها التنسيق في مجال صناعة الألومنيوم والاستفادة من الخبرات الروسية في عدد من المجالات الصناعية، كالصناعات الالكترونية وصناعة القطارات والسكك الحديدية. وأشار إلى أنه التقى وزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك وبحث معه التعاون في مجالات الطاقة المختلفة.

تنفيذ 25 مشروعا مشتركا

وأوضح وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، أن مجالات التعاون بين المملكة وروسيا تسير وفق المخطط له وتتنوع في قطاعات الصناعة، والصحة، والبنية التحتية، والزراعة، والسياحة، والتقنية، والطاقة النووية، وتحلية المياه، بالإضافة إلى التعاون في مجالي النفط والغاز، مشيرا إلى أن البلدين يسعيان حاليا إلى تنفيذ 25 مشروعا اقتصاديا مشتركا تزيد من التعاون الإيجابي بين البلدين.

وقال إنه يوجد عدد من الشراكات بين رجال الأعمال السعوديين والروس في مجالات استثمارية عدة، وحان الوقت من خلال المنتدى الاستثماري إلى رفع مستوى هذه الشراكات وتوسيعها وتفعيلها من خلال عقد اتفاقيات تعاون مثمرة

بشكل يزيد من حجم العلاقات الثنائية بين البلدين نحو الأفضل.

وأضاف أن الجانبين السعودي والروسي مهتمان بتعزيز التفاهم المشترك بينهما في مجال الاستثمار ومعالجة ما يعتري هذه المسيرة من معوقات لتحقيق النجاح في العلاقات المشتركة بين المملكة وروسيا، مشيرا إلى الاهتمام الثنائي بمجال التقنية، والطاقة النووية لتطوير إنتاج الكهرباء في المملكة، ولتحقيق كل ما يفيد مصالح البلدين.

تنمية الاستثمار وتذليل التحديات

وأفاد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي بأن السعودية في ظل رؤيتها 2030 حريصة على تنمية وتشجيع الاستثمار ومساهمة القطاع الخاص وتذليل التحديات التي تواجهه لنفاذ السلع والخدمات في ظل انفتاح الأسواق ووجود الأنظمة التي تحمي المستثمرين لتعزيز وتنمية علاقاتها التجارية والاستثمارية التي تتلاقى مع التوجهات الحالية والمستقبلية للاقتصاد الروسي.

وعد القصبي إقامة المنتدى أحد آليات دعم وتطوير التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين وأحد ممكنات اللجنة السعودية الروسية المشتركة ومجلس الأعمال السعودي الروسي لتحقيق المصالح المشتركة.

وتوقع أن يحقق المنتدى الأهداف التي عقد من أجلها ومنها إيجاد الفرص التجارية والاستثمارية ذات القيمة المضافة وإيجاد تحالفات من قبل رجال وسيدات الأعمال السعوديين والروس لبناء شراكات ناجحة.

رفع مستويات التبادل التجاري

وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر «نحن هنا للعمل على رفع مستويات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة لتحقيق التطلعات المنشودة بين البلدين».

وأكد أن رؤية السعودية 2030 جاءت لإيجاد فرص واعدة للاستثمار والتنمية، حيث تضمنت أهدافها الاقتصادية رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتكون 5.7% من إجمالي الناتج المحلي والوصول بمساهمة القطاع الخاص من 40‏% إلى 65‏% من إجمالي الناتج المحلي، وأن تكون السعودية ضمن أفضل عشر دول في مؤشر التنافسية العالمي.

وأضاف: نشجع الشركات الروسية على التعرف على الفرص المتاحة أمامها في السوق السعودي، حيث تستهدف هذه الرؤية الطموحة استثمارات في قطاعات عدة تمثل فرصا واعدة للاستثمار، ومن ضمن هذه القطاعات: قطاع النقل وقطاع البترول والغاز وقطاع الزراعة وقطاع أبحاث الفضاء وقطاع الطاقة المتجددة وتوطين الصناعة وغيرها من الفرص.

من جهته أشار رئيس صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة كيريل ديمترييف إلى أهمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا، متطلعا إلى تطويرها من خلال هذا المنتدى واللقاءات التي تجمع رجال الأعمال في كلا البلدين.

المشاركة في رؤية المملكة

وذكر رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد الراجحي أن المملكة بجانب استهدافها للأمن الغذائي تستهدف تطوير القطاع الصناعي والتجاري والسياحي، وتعمل على الاستفادة من المقومات التي تمتاز بها بوصفها العمق العربي والإسلامي وقوة استثمارية رائدة ومحور ربط قارات العالم الثلاث، ولديها عديد من الفرص الاستثمارية التي يضمن تفعيلها القيادة الرشيدة التي تبنت رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 التي يمكن للجانب الروسي المشاركة فيهما.

وثمن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتنويع وتطوير الاقتصاد السعودي، وإعادة هيكلته بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 وبرامجها المرحلية، ويدعمها على المستوى الخارجي الزيارات التي يجريها خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه إلى عدد من الدول الصديقة التي لها ثقلها ومكانتها الاقتصادية من أجل تعزيز التعاون معها بما يخدم مصالح المملكة من جهة والدول الصديقة من جهة أخرى.

من جهته استعرض رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي فلاديمير تيكنشوف، أهمية العلاقات بين البلدين ودور المجلس في تفعيلها في ظل اهتمام قيادتي البلدين، مثمنا زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا الاتحادية.