فرنسي في سجون النظام القطري يكشف اعتقال الدوحة لعدد كبير من آل ثاني

الأربعاء - 04 أكتوبر 2017

Wed - 04 Oct 2017

Screen Shot 1439-01-14 at 11.46.31 AM
Screen Shot 1439-01-14 at 11.46.31 AM
نقلت مجلة لوبوان الفرنسية عن سجين فرنسي في أحد سجون الدوحة، أن السلطات القطرية أودعت حوالي عشرين فردًا من أسرة آل ثاني في السجن، بسبب قربهم من الرياض.

ومنذ أربعة أعوام، يقبع مؤسس شركة التدريب والإدارة (Pro & Sys)، جان بيير مارونقيو، في أحد السجون بالدوحة، بتهمة تحرير شيك بدون رصيد. وهي جريمة يعترض عليها رجل الأعمال الفرنسي.

وفي زيارة أجرتها المجلة لقطر، تواصلت هاتفيًا مع السجين الفرنسي، الذي تحدث في البداية عن أحوال النظافة التي تدهورت منذ المقاطعة التي فرضها جيران قطر في الخامس من يونيو الماضي، فضلًا عن وجود الصراصير، ومواجهته للبلطجة والترهيب. ومن ثم، كشف مارونقيو عن أن عددًا من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة قد سجنوا مؤخرًا. وأكد رجل الأعمال الفرنسي قائلًا أن "عددهم حوالي عشرين فردًا. وهناك ستة منهم في نفس عنبري".

وأضافت المجلة: قدم السجين الفرنسي أسماء أربعة أفراد من العائلة الحاكمة، جميعهم ينتمون لفرع بن علي الذي أطاح به جد الشيخ تميم بن حمد قبل عدة عقود، مؤكدًا أن البقية لا يرغبون في ذكر أسمائهم "خوفًا من أعمال انتقامية"، وهم كالتالي: الشيخ طلال بن عبد العزيز بن علي آل ثاني، عبد الله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، علي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، ناصر بن عبد الله بن خالد بن علي آل ثاني. وغالبًا ما تكون التهم الرسمية كالمعتاد، إما تحرير شيكات بدون رصيد، أو اختلاس، أو عمليات غش. وبالنسبة لصغار السن، يتم اتهامهم بحيازة المخدرات.

فرع بن علي

ويؤكد جان بيير مارونقيو، الذي وافق على ذكر اسمه، أن بعض أفراد العائلة المالكة هؤلاء قد سجنوا قبل أن تقوم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. بيد أن موجة الاعتقالات قد اشتدت منذ الخامس من يونيو 2017م. ويصل عدد آل ثاني إلى 3 آلاف فرد، ولا شك في أن بعضهم قد يرتكب جرائم، ولكن موجة الاعتقالات التي لم تطل إلا فرع بن علي يجدر ربطها بزيارة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني في أغسطس الماضي للمملكة العربية السعودية بغية التوجه بالشكر للرياض على سماحها للحجاج القطريين بأداء مناسك الحج دون عوائق.

وكشفت صحيفة لوريان لو جور حينها أن الشيخ قد حظي باستقبال كبير من قبل ولي العهد والملك سلمان، مشيرة إلى أن "البعض يرى أن عبد الله بن علي آل ثاني سيكون منافسًا محتملًا للأمير الحالي".

من جهة أخرى، عمل الصحفي الفرنسي إيمانويل رضوي لمدة ثلاث أعوام في التلفزيون القطري، ووفقًا له "هناك توجه محافظ داخل أسرة آل ثاني يطالب بالتقارب مع السعودية.

أميرٌ في ورطة

ويؤكد كتاب (قطر، الحقائق المحظورة) الذي أصدره إيمانويل رضوي مؤخرًا، منذ صفحاته الأولى، أن قطر على وشك الانهيار، إذ يقول: "لا ينتظر المحافظون سوى شرارة لإضرام النار في المجلس (المجلس الاستشاري المكون من ممثلي القبائل) ومن أجل الإطاحة بأميرهم". ويتحدث الكاتب على وجه الخصوص عن انفجارٍ وقع في أبريل 2012م بالقرب من القصر. وتقول الشائعات إنه كان محاولة للانقلاب العسكري قام بها جنرال مقرب من المحافظين. ولكن، من المستحيل أن نعرف المزيد عن ذلك، حيث إن "التعتيم كان كاملًا" كالعادة.

ويذكّر كتاب (قطر، الحقائق المحظورة) أن "أسرًا قطرية قد موّلت عملاء تجنيد يعملون لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي، وأن حكومتهم تدعم تنظيم الإخوان المسلمين وحماس في غزة، فضلًا عن دعمها لمقاتلي جبهة النصرة في سوريا". كما تستضيف الدوحة ممثلين لطالبان. ويؤكد الصحفي أن هؤلاء المتحمسين والمدافعين عن الدين، من مرتادي القصور في العاصمة الدوحة لهم ميل عجيب "في معاقرة الخمر ومضاجعة البغايا".

http://www.lepoint.fr/monde/l-emir-du-qatar-aurait-fait-emprisonner-des-membres-de-sa-famille-29-09-2017-2160779_24.php