توقف الدوري.. تصحيح أخطاء أم عودة للوراء؟

دخل الدوري السعودي للمحترفين فترة التوقف الثانية منذ انطلاقته في العاشر من أغسطس الماضي نظير عقد الأخضر معسكره الإعدادي بالرياض من 2 أكتوبر وحتى العاشر منه، استعدادا لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، والذي سيخوض خلاله مواجهتين أمام جامايكا وغانا، على أن تعود عجلة الدوري للانطلاق مجددا في 13 أكتوبر.

وأثبتت توقفات الدوري في الفترات الماضية، استفادة البعض منها في تصحيح أخطاء المرحلة الماضية، فيما أثبتت أيضا تضرر البعض خصوصا الفرق التي كانت صديقة للانتصارات.

تصحيح أخطاء والتقاط أنفاس

تعد فترة التوقف فترة استرجاع أنفاس لأندية الدوري التي لم تحقق نتائج إيجابية خلال الخمس جولات المنصرمة، وهي فرصة لتصحيح الأخطاء التي حدثت وتسببت في تراجع النتائج والمستويات التي لم ترق لجماهيرها.

سلبية لفرق المقدمة

قد تكون فترة التوقف سلبية لبعض فرق المقدمة التي واصلت انطلاقتها، ولعل ما يحدث لفريق الاتفاق أكبر دليل على ذلك بعد أن تراجعت نتائجه وهبط مستواه، علما بأنه حقق نتائج إيجابية في بداية مشوار الدوري وحقق فوزا مهما أمام الأهلي وصيف الدوري الموسم الماضي، وخطف نقطة إيجابية أمام النصر خارج قواعده ثم عاد ليخسر ثلاث مباريات على التوالي.

الهلال يغرد بالصدارة

اعتلى الهلال بطل النسخة السابقة صدارة الدوري حتى الآن برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل وحيد أمام الاتحاد، متقدما على الأهلي بثلاث نقاط، إذ تأتي هذه الصدارة بمثابة محفز كبير للفريق الذي قطع نصف المشوار نحو بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بعد فوزه في لقاء الذهاب على فريق بيرزي الإيراني برباعية.

مقصلة المدربين

افتتح الشباب باب إقالات المدربين بعد أن تسببت النتائج السلبية في إقصاء المدرب الوطني سامي الجابر، في حين عاود فريق النصر ذات الخطوة في إبعاد المدرب البرازيلي جوميز لذات السبب، ولحق بهما مدرب الرائد، الجزائري توفيق روابح لتردي نتائج الفريق، وتذيله ترتيب الدوري بنقطة واحدة من خمس خسائر وتعادل وحيد.

أسوأ بداية اتحادية

ظهر الفريق الاتحادي بأسوأ بداية له في تاريخ مسيرته بالدوري بعد أن تلقى خسارتين أمام الباطن والفيصلي قبل أن يلملم أطرافه ويفوز على الصاعد فريق الفيحاء، ثم يتعادل أمام الهلال متصدر الترتيب، ويفوز أخيرا على التعاون في مطلع مباريات الجولة الخامسة، ويأتي ذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق نتيجة ديونه الثقيلة التي تسببت في حرمانه من التسجيل لفترتين.

الفيحاء نتائج لا توازي الدعم

خيب الفيحاء الوافد الجديد على الدوري توقعات المتابعين في ظل الدعم المادي الكبير الذي حظي به، ونجح الفريق فقط في تحقيق الفوز مرة واحدة جاء على حساب رفيقه في الصعود فريق أحد، بينما خسر مباراتين وتعادل في مثلهما.

المحترفون يزيدون الإثارة

ساهم قرار اتحاد كرة القدم بزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى ستة في زيادة الإثارة وتقارب المستويات في كل المباريات، وأصبح من الصعوبة التكهن بنتائج العديد من المواجهات، وظهر ذلك أكثر في فارس الجولات الماضية فريق الباطن الذي استفاد من العنصر الأجنبي.