منديل جارة الضباب يوظف البيئة الجنوبية دون إقحام

الاحد - 01 أكتوبر 2017

Sun - 01 Oct 2017

u063au0644u0627u0641 u0627u0644u0643u062au0627u0628
غلاف الكتاب
في مجموعتها القصصية «منديلها الأصفر» تحاول جارة الضباب القاصة كفى عسيري مناقشة القضايا الاجتماعية بأسلوب رمزي تارة وبأسلوب إقناعي تارة أخرى، مركزة على قضايا المرأة العربية.

وعلى الرغم من أنها تطرح قضايا اعتاد الأدباء طرحها، إلا أن بصمتها في مناقشتها واضحة من خلال استعانتها بمكونات الخطاب السردي كالأمكنة والشخصيات والأزمنة.

والمجموعة التي صدرت عن نادي الأحساء الأدبي أخيرا لا تختلف كثيرا عن سابقتها «حالية اللبن»، فقد احتوت مفردات من البيئة الجنوبية بشكل ملاحظ، وبحسب حديث كفى لـ»مكة» فإنها لا تستطيع الانفكاك والتخلي عن هويتها الجنوبية فهي تحل بداخلها، وتؤكد جارة الضباب أن المفردات الجنوبية ترشد القارئ إليها كقاصة، وهذا محفز لها للاستمرار، فكل أديب يطمح إلى أن تكون له بصمته الخاصة.

ودعت عسيري الكاتب شعرا أو سردا إلى توثيق هويته من خلال العمل، فالأحسائي لا بد أن يظهر عليه الرمز المكاني كالنخلة في الأحساء أو العرعرة في عسير، مبينة أنها لجأت مثلا في عنوانها إلى توظيف المنديل الأصفر وهو أحد أهم الرموز الجنوبية للفتيات.

كما أوصت عسيري بتوظيف بعض المفردات من اللهجة المحكية، ولكن لا يكون ذلك على حساب الحبكة وجمالية النص، موضحة أنها لجأت في سردها إلى الوضوح والترميز محاولة ألا تقحم نفسها والمكان الذي تنتمي إليه، لأن السارد حين يلجأ إلى توظيف بيئته قسرا يتهالك النص ويضعف.