رعاية الحرمين منذ تأسيس المملكة

الخميس - 28 سبتمبر 2017

Thu - 28 Sep 2017

ونحن نعيش ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية قبل 87 عاما، نرى حجم الاهتمام والرعاية التي توليها الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) من مدن متفرقة إلى دولة واحدة عظيمة تتمتع بالأمن والاستقرار ورغد العيش وتتمتع بمكانة عظيمة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والدينية. كان الاهتمام جليا بخدمة الحرمين الشريفين، ففي عام 1344 أمر الملك عبدالعزيز بصيانة المسجد وإصلاحه كليا، وترميم الأروقة وطلاء الجدران والأعمدة وإصلاح قبة زمزم مع تركيب مظلات لوقاية المصلين من حرارة الشمس، واستمر أبناؤه الملوك من بعده في إنفاق المليارات على خدمة وتوسعة الحرمين الشريفين حتى أصبحا في هذا المستوى الذي يراه الجميع، وأصبح المسجد الحرام يستوعب الملايين من المصلين والمعتمرين والزوار والآلاف من الطائفين حول الكعبة والساعين بين الصفا والمروة.

وأطلق أبناؤه الملوك على أنفسهم لقب خادم الحرمين الشريفين، وتم تسخير كافة إمكانات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن، وأصبح يرى العالم المستوى المتميز والتوسعات الضخمة للحرمين الشريفين ومكة المكرمة هي مهبط الوحي والكعبة المشرفة قبلة المسلمين حيث يتجه إليها أكثر من 1،5 مليار مسلم من شتى أنحاء العالم . وتأتي التوسعات في الحرمين الشريفين متوافقة مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى للوصول إلى 30 مليون معتمر سنويا، وقد لاحظ الجميع هذا العام زيادة في أعداد الحجاج تجاوزت 26% مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع المزيد من معدلات الزيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين خلال السنوات المقبلة.

وتعيش المملكة العربية السعودية في وجداننا جميعا، ويتمتع الوطن بتماسك أبنائه والتفافهم حول قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، حيث يسعى إلى الوصول بالمملكة إلى أفق أرحب مما يجعل وطننا العظيم واحدا من أكبر الاقتصاديات المؤثرة في العالم.

وسيستمر وطننا الغالي راعيا للحرمين الشريفين وواحة للأمن والاستقرار بوحدة أبنائه في مختلف ربوع المملكة العظيمة، ويظل يوم 23 سبتمبر يوما للاحتفال بالوطن وقوته وتماسكه.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال