ما لأحد منة

الخميس - 28 سبتمبر 2017

Thu - 28 Sep 2017

أطل علينا اليوم الوطني في حلته البهية وبلادنا تنعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار فضلا من الله ثم برعاية حكومتنا الرشيدة، يومنا الوطني المجيد ننتظره مع كل عام لننثر البهجة والفرح على كافة أطرافه وحدوده المترامية، وأصبح علامة فارقة يفخر به المواطن مع كل بدء عام جديد والمملكة تقف شامخة وعزيزة تصارع الأعداء في كل شبر من أرجائها المترامية للتخلص من غوغائيات المتطفلين التي تحاول زعزعة الأمن والسلام، ولم تثن السعودية أمام تلك التقلبات التي يصنعها الأعداء، وها هي تتابع قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتعلن نجاح خطة موسم الحج وتلاحق الفئات الضالة في الداخل والخارج، وتتابع تحركات أصحاب الفكر المنحرف في مواقع التواصل، وتغلق مئات الحسابات الوهمية التي تحاول ضرب الشعب بقيادته متناسية - تلك الفئات الضالة - بأن محاولاتهم ما هي إلا فقاعات تتطاير في الهواء سرعان ما تذوب مع أول نسمة صباح تحمل عشق الوطن. كل هذا يحدث ولم يشعر المواطن يوما بتقلبات هذه الصراعات السياسية واثقا بحكومته وما تتمتع به من حضور فعال وقوي في مجلس الأمم المتحدة والعالم أجمع، والمواقف الجادة والدور الفعال في التعامل مع كافة الملفات التي تؤرق قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتلك المواقف لم تأت من الفراغ، فهي مستمدة من الكتاب والسنة الشريفة، والتعامل الإيجابي بحكمة مع تلك القضايا صفة تميزت بها المملكة العربية السعودية فنالت استحسان كافة الدول بمختلف توجهاتها وإن أغضبت أعداء الوطن وأصحاب الفتن والدسائس. بلادنا ولله الحمد والمنة لم تكن يوما داعية لغير الأمن والسلام ونشر المحبة والتآخي ما بين الأمم، فهي منبع الرسالة السامية وبها نزل الوحي على الرسول المختار الذي بعث رحمة للإنسانية ليخرجها من الظلمات للنور، تلك الرسالة السامية لا تقتصر على المسلمين وحسب، إنما هي مكملة وخاتمة لكافة الرسائل السماوية، والسعودية حملت على عاتقها نشر تلك الرسالة السامية ما بين الأمم لتؤكد للعالم أجمع بأن مبدأ السلام ما يحقق للأمم سلامتها واستقرارها، وأن العنف والحروب ما هما إلا دمار يسلب الشعوب ثقافتها وحضارتها ويعود بها لمغبات الجهل والظلام.

مناسبة اليوم الوطني ليست مجرد احتفال وينتهي، إنما حدث تاريخي تتوارثه الأجيال وتتحدث به الأمم لدولة عظيمة كانت وما زالت الناصر للمستضعفين في كافة أرجاء المعمورة، جعلت بصماتها أثرا لمناصرة الحق ودحر الظلام.

ونحن نحتفل بيومنا الوطني نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل، سائلين العلي القدير أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين، وينعم علينا بالأمن والأمان والاستقرار، ويبعد عنا شرور الأعداء ويرد كيدهم في نحورهم ويجعل تدبيرهم في تدميرهم.

ومضة:

ما لأحد منة الله اللي عزنا ما لأحد منة

روحنا كتاب الله وقلبنا السنة

وإن طمع فينا العدو ما علي منه.. لا ما علي منه

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال