وزارة العمل تتوقع زيادة السعوديات في القوى العاملة بعد قرار القيادة

السعوديات يودعن شبح المواصلات
السعوديات يودعن شبح المواصلات

الأربعاء - 27 سبتمبر 2017

Wed - 27 Sep 2017

المواصلات شكلت الشبح الأخطر للباحثات السعوديات عن العمل، فتجاوز هذا الشبح يعني اختصار الطريق إلى سوق العمل بحسب المختصين في الموارد البشرية، إذ ظل توفير المواصلات هاجسا يقلق الموظفات والباحثات عن العمل، مما أدى إلى عزوف الكثيرات عن البحث عن فرصة وظيفية ترفع مشاركة المرأة في سوق العمل.

وتوقعت مستشارة عمل المرأة في وكالة السياسيات العمالية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة أمل الشقير أن تدخل المزيد من السيدات إلى القوى العاملة؛ موضحة في اتصال هاتفي بالصحيفة أن نسبة كبيرة من المؤهلات للعمل لم تدخل أصلا في تعداد القوى العاملة، كونها لم تبحث عن العمل نتيجة عائق المواصلات الذي تشير إحصائيات ودراسات الوكالة إلى أنه العائق الأساسي الذي تواجهه المرأة في سوق العمل بنسبة تتراوح بين 50 إلى 80%.

من جهته عد أستاذ إدارة الموارد البشرية وعميد كلية المجتمع بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله الزهراني أن القرار فرصة لخلق وظائف متنوعة تتعلق بالقيادة وتنعكس على المؤسسة التعليمية بتخصصات جديدة.

القيادة قفزة لسوق العمل

وقالت الدكتورة الشقير إن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قدمت العديد من المبادرات لتسهيل عمل المرأة في سبيل تحقيق رؤية السعودية برفع مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 30%، لافتة إلى أن مختلف دراسات الوزارة أشارت إلى أن المواصلات شكلت عائقا 50 إلى 80% من إجمالي القوى العاملة الموظفات والباحثات عن العمل.

وأضافت الشقير أن مبادرات الوزارة لتوفير النقل للموظفات لا يمكن أن تغطي الحاجة الفعلية مهما توسعت.

وتوقعت الشقير دخول 700 ألف سيدة إلى سوق العمل بنهاية 2020؛ لافتة إلى أن هناك من السيدات من هن لسن قوة عمل بمعنى غير باحثات عن العمل بسبب عدم وجود المواصلات ومن المتوقع بعد القرار أن تدخل وتقدم على حافز، وتبدأ رحلة البحث عن العمل:"أتوقع أن يزيد دخول المرأة إلى سوق العمل عن توقعاتنا وأهدافنا". وأضافت :"المرأة جاهزة متعلمة وباحثة عن العمل حاليا وصدور القرار يختصر الطريق جدا؛ لكننا في الوزارة سنواصل دعم السيدات اللاتي يحتجن المواصلات المناسبة".

نهاية عصر الوظائف المحتكرة

من جهته قال الدكتور الزهراني في اتصاله بـ"مكة" أن القيادة ستخلق نوعية جديدة من الوظائف المتعلقة بها، كعمل المرأة في مدارس القيادة، في المرور، وفي نجم وغيرها من القطاعات التي كانت حكرا على الرجال.

وأضاف:"كثير من الراغبات من العمل يحول بينهن وبين عملهن التكلفة الإضافية التي ستدفعها للسائق ومع قيادتها ستتخفف الأعباء المادية على الموظفة أو المقبلة على الوظيفة، وبالتالي سيفتح الفرصة أمام الكثيرات من بنات البلد أن يجدن فرصة وظيفية مناسبة".

وتوقع أن تنعكس الفرص الوظيفية الجديدة على المؤسسة التعليمية في التدريب والتأهيل وعلى مؤسسات التعليم العالي بافتتاح المزيد من التخصصات الهندسية للسيدات إلى جانب المزيد من المعاهد العسكرية لمن سيتوظفن في المرور أو خدمات الطرق وغيرها.

ولفت الزهراني إلى أن هناك العديد من الوظائف التي لا يغري سلم رواتبها الموظفين الرجال، لكنها تغري الكثير من النساء. كما توقع أن تتغير نسبة البطالة النسائية بشكل كبير خلال الثلاث سنوات المقبلة.