قطر تبتز الرباعي العربي بورقة إيران

الاثنين - 25 سبتمبر 2017

Mon - 25 Sep 2017

عاد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني للتلويح باستخدام ورقة إيران ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قائلا إن المقاطعة الاقتصادية لقطر تدفعها للتقارب مع إيران اقتصاديا.

وأكد في تصريحات للصحفيين في باريس أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها أربع دول عربية ضد قطر تدفع الدوحة للتقارب مع إيران وتقدم قطر كهدية إلى طهران أو أي قوة إقليمية.

وحول هذه التصريحات أوضح رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي، أن العلاقات القطرية الإيرانية ليست حديثة عهد، بل قديمة وبتنسيق عالي المستوى عبر لجان عليا متبادلة، وكل ما في الأمر أن إجراءات الدول الأربع المقاطعة لقطر أظهرت هذه العلاقات فوق الطاولة بعد أن كانت تحتها.

وقال «قطر تحولت إلى نظام ولاية فقيه آخر، وسلمت أمرها لشخص يحمل جواز سفر إسرائيلي، يكره قطر قبل غيرها، وينفذ أجندة إعلامية وسياسية قذرة تجاه المحيط الخليجي»، مشددا على أن علاقات نظام قطر مع جماعات التطرف الموالية لإيران في البحرين دليل آخر على تنفيذ الدوحة لسياسات إيران ضد دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح أن النظام السياسي في قطر يجنح إلى إيران، وهي سياسة لا تريد مستقبلا أفضل لقطر وأهلها، وأن إيران تفرح كثيرا بهذه السياسة القطرية، وستحاول من خلالها توسيع الهوة ولعب دور الشيطان، وتمجيد النظام السياسي في قطر لتحقيق غاياتها.

من جهته، أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي غازي الحارثي، أن قطر وقبل قطع العلاقات معها من جانب الرباعية العربية وقعت اتفاقيات تعاون أمني مع إيران في الوقت الذي عزلتها كثير من دول المنطقة بعد الاتفاق النووي.

وقال «ذلك لا يعبر أبدا عن أن إجراءات دول المقاطعة دفعت قطر لذلك بقدر ما أن قطر اتجهت مباشرة لاستدعاء الدعم الخارجي من تركيا وإيران، وكان ذلك خيارها الاستراتيجي الأول ولم تفكر في الجلوس للحوار أو قبول المطالب الـ13، وهو الحل الجذري للأزمة وليس القفز بين أحضان إيران وتركيا».

«التاريخ يحمل الشعب القطري مسؤولية عظيمة لإنقاذ وطنهم من المد الإيراني على حساب عمقهم التاريخي والاستراتيجي والاجتماعي».

محمد السلمي

«العلاقات القطرية الإيرانية تنشط أساسا في أي أزمة لأي من الطرفين».

غازي الحارثي