أثر الصمت على الناطقين بالإنجليزية والهولندية واليابانية

الاحد - 24 سبتمبر 2017

Sun - 24 Sep 2017

إن الصمت لبرهة أو الوقفات القصيرة في الخطابات أو المناقشات أمران متعارف عليهما عالميا، ولكن تختلف مدتهما بين ثقافة وأخرى، وذلك ما أشار إليه الكاتب «لينوكس ماريسون» في مقالته عبر موقع «BBC»، وهذا الأمر يبدو نقطة حاسمة لرجال الأعمال الذين يتاجرون ويتعاملون مع مختلف الثقافات.

فعلى سبيل المثال يميل الناطقون باللغة الإنجليزية إلى الانزعاج من فترات الصمت الطويلة، إذ وجدت الأبحاث التي أجريت في جامعة جرونينجن في هولندا باللغة الهولندية وأيضا باللغة الإنجليزية بأن الناس يشعرون بالانزعاج إذا استمر الصمت أكثر من 4 ثوان.

وعلى النقيض وجدت دراسة منفصلة حول اجتماعات العمل بأن اليابانيين كانوا سعداء بالصمت لمدة 8.4 ثوان، وهو ضعف المدة لناطقي اللغة الإنجليزية. لا تفوت ملاحظة قيمة الصمت في الثقافة اليابانية في الأمثال التقليدية وفي فن التكلم البطني «التكلم من البطن»، التي تقترح بأن أفضل طريقة للتواصل هي الصمت.

لكن، لماذا يشعر الناطقون باللغة الإنجليزية بالانزعاج في فترات الصمت الطويلة؟ يقول «دونال كاربو»، بروفيسور التواصل في جامعة ماساتشوستس أمهرست، إن السبب يمكن أن ينبع من تاريخ أمريكا وتنوع شعبها، فعندما يكون المجتمع مختلطا وغير متجانس فمن الصعب خلق فهم مشترك إلا عبر المشاركة اللفظية. كما يضيف بأن الصمت يكون أسهل عندما يكون هناك المزيد من التجانس، مثل الجلوس بصمت بين أفراد العائلة أو الأصدقاء.

ولكن غرابة الصمت في الثقافة الإنجليزية يمكن أن تكون إحدى نقاط القوة. فخبير المبيعات «جافن بريسمان» ينصح بالصمت لمدة 3 دقائق بعد الانتهاء من تقديم العرض للعملاء، كما يضيف أن الصمت لا يعد فقط التوقف عن الكلام، بل هو وقت قيم للتفكير بشكل أعمق.

الأكثر قراءة