عبدالمطلوب مبارك البدراني

الذكرى السابعة والثمانون لتأسيس المملكة

الاحد - 24 سبتمبر 2017

Sun - 24 Sep 2017

يصادف اليوم الأول من الميزان ذكرى مهمة لنا في المملكة العربية السعودية وهي ذكرى التأسيس لهذه البلاد الغالية والعالية بإذن الله تعالى على يد المغفور له بإذن الله الملك الأمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

وهذه الذكرى السابعة والثمانون لتأسيس هذه البلاد على كتاب الله عز وجل وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم على الشريعة الإسلامية السمحة، منهجها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، هذه البلاد مهما كتبنا عنها لن نوفيها حقها بكتابة مقال، يجب أن يكتب عنها بمداد من ذهب، وهذا واجب كل صاحب قلم نزيه. بلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومأرز الإيمان، يتجه إليها كل المسلمين في أنحاء الدنيا في صلاتهم إلى القبلة إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وبها قبر رسول الله ومسجده في المدينة المنورة، يقصدها الحجاج في كل عام يؤدون فريضة الحج بيسر وسهولة، ويقصدها الزائرون من كل فج وصوب طوال العام معتمرين وزائرين لقبر رسول الله ومسجده صلى الله عليه وسلم.

ما قامت به هذه البلاد منذ تأسيسها لهذه الأماكن المقدسة يشار إليه بالبنان، ولا نستطيع الوقوف عليه في هذه العجالة، توسعة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، واهتمام بالأماكن المقدسة في كل مكان من هذه البلاد، أضف إلى ذلك ما تقوم به من متابعة لقضايا الإسلام والمسلمين في كل أنحاء المعمورة، فكل قضايا المسلمين تعتبر قضاياها الأولى وأولاها قضية فلسطين، ووقوفها مع الأمة العربية خاصة والإسلامية عامة ومع جيرانها لإرجاع الحقوق لهم، ومكافحة الفساد والجريمة ومحاربة الإرهاب. وتعد السعودية من الدول الأولى في محاربة الإرهاب، وهي التي تقوم بجهود جبارة في هذا الجانب، بينما هناك دول تعتبر راعية للإرهاب وتدعم الإرهابيين في كل أنحاء الدنيا، وعلى رأسها دولة إيران راعية الإرهاب ومن يؤيدها في هذا المجال، أضف إلى ذلك ما ينعم به شعب هذه البلاد من أمن وأمان وتقدم ورقي في كل المجالات التعليمية والصحية والثقافية والإعلامية والسياسية، رغم أن منطقتنا العربية تشتعل معظم دولها على صفيح ساخن، حروب داخلية وخارجية وطائفية وأحزاب سياسية وإرهاب من كل النواحي، وعدم استقرار وقتل ونهب وسلب.

قد حافظت هذه البلاد على مكانتها وأمنها وأمانها عندما اجتاح الدول العربية ما يسمى بالربيع العربي، بل هو الخريف الذي تساقطت فيه الدول بسبب المظاهرات التي عمت بلادهم والتي لا تهدف إلا لخراب الدول وضياع الشعوب، لانعدام الأمن وبقيت بلددنا صامدة بفضل من الله عز جل أولا وأخيرا ثم بفضل حكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة واللحمة بين الشعب والقيادة، من الأسباب بعد الله التي حافظت على هذا الكيان الكبير، بالأمس هذا الشعب الوفي جعل من تلك الدول التي تبث سمومها عبر أحزابها وأذرعها وأذنابها في المنطقة وعبر وسائل إعلامها المغرضة من قنوات تواصل اجتماعية أو قنوات تلفزيونية مغرضة كقناة الجزيرة وغيرها أضحوكة، وذلك لوعي الشعب السعودي الأبي الوفي بما يحاك ضده من مؤامرات لتفكيك تلك اللحمة، ولزرع الفتن بين أفراده وتقسيمه إلى طوائف متناحرة.

قد قلب هذا الشعب تلك الدعوات المغرضة إلى تجديد للبيعة والولاء لهذه القيادة ولملك هذه البلاد سلمان الحزم والعزم يحفظه الله تعالى، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله. نقول إلى الأمام يا بلاد العز والرفعة، وحفظ الله قيادتنا الرشيدة، وأدام علينا الأمن والأمان وجعل كيد الأعداء في نحورهم.