التحقيق في دخول أجهزة تدعي إذابة الدهون بجلسة

الخميس - 21 سبتمبر 2017

Thu - 21 Sep 2017

فيما تروج باستمرار عيادات طبية لأجهزة تذيب الدهون خلال جلسة واحدة، علمت «مكة» من مصدر مسؤول أن الهيئة العامة للغذاء والدواء، بالتعاون مع وزارة الصحة فتحت تحقيقات مع عيادات عدة خلال العام الماضي على خلفية ترويج ادعاءات كاذبة كليا وباستخدام أجهزة غير مرخصة تحايل مستوردها وزوروا بيان التعرفة الجمركية لتدخل على أنها أجهزة تجميلية غير طبية، مما حال دون إحالتها إلى الجهات المختصة بالفسح الجمركي التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء بالمنافذ.

المعلومات من المصدر ذكرت أن مستوردي هذه الأجهزة يتحايلون للإفلات من رقابة هيئة الغذاء والدواء عبر تغيير بعض الرموز في بيان التعرفة الجمركية، وحين لا يجد المسؤول بالجمارك عن الفسح الرمز الذي يشير لضرورة فحص الجهاز من قبل هيئة الغذاء والدواء يقوم بفسحه، ولكن هذا التحايل ينجح أحيانا وليس دائما.

وأشار إلى أن الادعاء بأن الأجهزة المعلن عنها تذيب الدهون في جلسة واحدة ادعاءات عارية عن الصحة تماما، لأنه لا شيء يذيب الدهون دون حمية غذائية ومجهود بدني، وآلية عمل هذه الأجهزة أنها تبث موجات ضوئية تخترق الجلد بمقدار يتراوح بين نصف سنتيمتر و4 سم ويؤدي التوجيه المتقطع لهذه الموجات لتسخين الدهون في المنطقة الموجه لها الضوء الصادر من الجهاز فتبدأ بالذوبان بدرجات تتفاوت من شخص لآخر، بحسب طبيعة النسيج الدهني وطبيعة الجلد، بل إنها تتفاوت لذات الشخص بين جلسة وأخرى، وبعد ذوبان الدهون تتخذ أحد مسارين، فهي إما تعود للتجمد في ذات المكان بعد إطفاء الجهاز أو يمتصها الدم في حال كان الشخص قد بذل مجهودا بدنيا قبل الجلسة وهنا يأخذ الدم من هذه الدهون بمقدار حاجة العضلات نتيجة المجهود البدني المبذول، ويعيد تخزين الباقي في الجسم مجددا، لذا فالفائدة من هذه الأجهزة ضئيلة جدا حينا ومعدومة تماما أحيانا أخرى.

وشدد على أن اعتماد الشخص الراغب في التخلص من السمنة على هذه الأجهزة له آثار سلبية خطرة صحيا، ومضيعة للمال وتؤدي لاستمرار مشكلة السمنة لدى الشخص نتيجة عدم معالجتها بالطريقة السليمة، مما يعرض الشخص للإصابة بالأمراض المزمنة.