الإشراف الفعال في برامج التربية الخاصة

الخميس - 21 سبتمبر 2017

Thu - 21 Sep 2017

يقوم الإشراف التربوي في برامج التربية الخاصة بتقديم خدمات تعليمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهتم برامج التربية الخاصة بكافة فئاتها وفروعها بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة والخطط المنهجية المهتمة بالجوانب العلمية الأكاديمية والإنسانية لفئات من الطلاب يتسمون بهمم وقدرات قد تفوق بعض قدرات طلاب التعليم العام المشاركين لفئات التربية الخاصة أثناء الدمج الأكاديمي والاجتماعي في المدارس والمعاهد والجامعات، وعلى الرغم من أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسات التعليم وما له من أثر طيب على نجاح البرامج إلا أن للإشراف التربوي أهمية وواجبات منوطة به تعمل على التغلب على جوانب الضعف ومعالجة جميع أوجه القصور ابتداء من التلميذ وانتهاء بالمعلم، والعمل على تنمية قدرات المعلمين وثقافتهم المهنية والاعتناء بالبرامج التدريبية للمعلمين ومساعدتهم في تطوير قدراتهم التدريسية، وتقوية الصلة بين المجتمع والبيئة التعليمية والاستفادة من جميع الوسائل المتوفرة أمام المعلم، وكذلك الربط بين جميع المواد الدراسية ووضع مقترحات أمام كل معلم لينفذ منها ما يراه مناسبا، ويحقق التقدم له في ما يعرضه أثناء تواجده في المواقف التعليمية، مع متابعة ما ينفذ منها وتدوين أسباب عدم تنفيذ بعض المقترحات إن لم تنفذ.

ومشرف التربية الخاصة الفعال يضع خطة تمتد طوال العام الدراسي لكل معلم تربية خاصة مستجد في مهنة التعليم للوصول به إلى أداء مهني متقن ومتسم بالنمو المستمر، والمشرف الناجح لبرامج التربية الخاصة هو من يولي البحوث التربوية أهمية كبرى في معالجة المشاكل الأكاديمية وتطوير طرق التدريس ومؤثرات قاعة التعليم لإتقان جميع المهارات، ويتنبأ المشرف بكل الصعوبات التي قد تواجه المعلم أثناء العمل ويقدم له حلولا عملية منبثقة من خبرته الكبيرة في التعليم، ويستحسن عند عقد اجتماعات مع المعلمين تحديد أهداف قابلة للتحقيق ومتصفة بالمرونة. وأثناء تواجد مشرف التربية الخاصة مع الطلاب في قاعة التدريس يجب أن يكون بعيدا عن لفت الأنظار، ولا يتعمد الحديث أثناء شرح المعلم وتفاعل الطلاب معه، ويكتفي بالملاحظة العلمية والتدوين النزيه. وعلى المشرف أن يكون قادرا على الابتكار والإبداع ويمارس الاتصال الفعال لنقل الخبرات والمعلومات منه إلى المعلمين بأساليب مقبولة، ويبتعد عن استفزاز المعلمين والتقليل من شأن المعلم، فكل قصور يمكن معالجته وفق الأساليب الإشرافية الناجحة.