قوانين تنظيم الطاقة النووية بالمملكة في مراحلها الأخيرة

رؤية 2030 تعد الطاقة الذرية مصدرا للنمو المستدام
رؤية 2030 تعد الطاقة الذرية مصدرا للنمو المستدام

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2017

Tue - 19 Sep 2017

u0647u0627u0634u0645 u064au0645u0627u0646u064a
هاشم يماني
أكد رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم يماني أن رؤية السعودية 2030، تعد الطاقة الذرية مصدرا مهما لدعم الاستقرار والنمو المستدام في أنحاء العالم كافة، مبينا أن المملكة تحرص على اتخاذ خطوات مدروسة لضمان نجاح البرنامج الوطني للطاقة الذرية وفق أفضل المعايير الدولية.

وقال خلال رئاسته وفد المملكة في الدورة الـ61 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد بالعاصمة النمساوية فيينا إن المملكة تعمل على إقرار حزمة من القوانين المحلية لتنظيم قطاع الطاقة النووية، مشيرا إلى أن استقبال بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي لمراجعة هذه القوانين جاء تعزيزا لمبدأ الشفافية، موضحا أنها في المرحلة الأخيرة للاعتماد.

مشروع وطني

واستعرض اليماني مشروع المملكة الوطني للطاقة الذرية الذي يركز على التخطيط الدقيق والإعداد عالي المستوى لكل مرحلة، عبر تحديد الجدول الزمني وجميع التكاليف، والمواصفات الفنية، وإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية اللازمة، منوها بالتخطيط الشامل والدقيق لهذا البرنامج الذي يأتي إدراكا من المملكة بنوعية وطبيعة مشروعات الطاقة النووية التي تتطلب عناية خاصة لاحتوائها وتعاملها مع مواد نووية لا بد من التعاطي معها طبقا لأعلى معايير الأمن والأمان الدولية وتنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وقال إن المملكة سعت إلى تطوير برامج متقدمة تهدف إلى إدخال الطاقة النووية السلمية في مزيج الطاقة عبر برنامج وطني شامل لاستخدام الطاقة النووية في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه ومجالات طبية، وذلك باتباع أعلى المعايير في الأمان والشفافية للتعاون على المستوى الدولي»، لافتا إلى اعتماد إنشاء مشروع وطني باسم المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة، ويتكون من مكونات وعناصر تسهم في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

التزام سعودي

وقال يماني «المملكة ملتزمة بالمساهمة في إنشاء مركز دولي متخصص في مكافحة الإرهاب النووي في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مدينة فيينا بالنمسا، حيث أعلنت في قمة الأمن النووي الأخيرة المنعقدة في الولايات المتحدة عن التبرع بمبلغ 10 ملايين دولار للمساهمة في إنشاء هذا المركز الذي تم الاتفاق على إنشائه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت مسمى «مركز دعم الأمن النووي في الأحداث الرئيسة العامة» Major Public Events (MPE) Nuclear Security Support Centre (NSSC) لتزويد الدول الأعضاء كافة بالبرامج التدريبية اللازمة للتعامل مع المخاطر النووية التي قد تحدث في التجمعات العامة والحشود الكبيرة وكيفية اكتشاف المصادر المشعة وكيفية تجنب أضرارها والتعامل معها».