كيف تتعامل هيئة الرياضة مع المواليد؟

الاثنين - 18 سبتمبر 2017

Mon - 18 Sep 2017

وصفت خطوة الهيئة العامة للرياضة المتمثلة في تشكيل لجنة لاكتشاف مواهب في كرة القدم من مواليد السعودية المقيمين الذين لا يحملون الجنسية السعودية، بالخطوة الجريئة التي طال انتظارها، خصوصا وأنها تأتي ضمن خطوات الهيئة التطويرية لكرة القدم السعودية.

اعتماد على الخبرات

اعتمد قرار الهيئة العامة للرياضة على عدد من الكفاءات الوطنية السعودية من اللاعبين القدامى وهم: محيسن الجمعان وفؤاد أنور وحمزة إدريس ونواف التمياط ومحمد شليه، لاختيار العناصر المتميزة من مواليد السعودية المقيمين من ذوي المواهب الكروية في المرحلة العمرية من 18-28 عاما، وفق معايير دقيقة تشمل الجوانب المهارية والإمكانات الجسمانية والقدرات الكروية.

التعامل مع الموهوبين المواليد

تنتهج بعض الدول ومنها الخليجية نظاما معينا مع اللاعبين الموهوبين غير المواطنين، حيث تمنحهم جوازات موقتة للمشاركة في بطولات خارجية محددة الزمن، ثم تسحب الجوازات فور انتهاء البطولة على أن يتم تجريب ذلك لفترات طويلة تبدأ من البراعم والناشئين وخلال هذه الفترة يتم تقييم مدى الاستفادة من اللاعب أو الرياضي بصفة عامة.

ومن المنتظر أن يدرج اللاعب الموهوب غير السعودي ضمن قائمة المستفيدين من نظام البطاقة الخضراء «الجرين كارد» والتي سبق أن أعلن عنها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وفق رؤية المملكة 2030 م، وهو ما تعمل به الكثير من الدول المتقدمة في كرة القدم العالمية، حيث ستتيح هذه البطاقة للموهوب الحصول على إقامة دائمة.

موهوب تشلسي في المقدمة

سيكون لاعب تشلسي الإنجليزي مختار علي، في مقدمة المواليد الذين سيخضعون لتوجيهات اللجنة المعنية، خصوصا بعد مشاهدته داخل مدينة الملك عبدالله الرياضية خلال مباراة الأهلي وضيفه النصر أمس الأول ضمن الجولة الثالثة لدوري جميل للمحترفين، متوسطا مسؤولين في الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم.

منبع المواليد

تعد المنطقة الغربية وتحديدا دوريات الحواري بمدينتي جدة ومكة المكرمة، إضافة إلى المدينة المنورة، أكثر المناطق التي تضم عددا كبيرا من اللاعبين المواليد غير السعوديين من المقيمين، كما أن هذه المدن تحديدا، نجحت في تصدير العديد من المواهب المتميزة لدول الجوار، وهناك منطقتا الرياض والأحساء الغنيتان أيضا بعدد من المواهب التي تمني النفس بالحصول على فرصة المشاركة مع الأندية والمنتخبات السعودية.

مواليد أفريقيا الأكثر

يعد مواليد القارة الأفريقية الأكثر من بين مواليد القارات الأخرى، خاصة على مستوى مدن المنطقة الغربية، إذ تغلب الجنسية التشادية والسودانية على كثير من المواهب التي استطاع البعض منها نيل فرصة اللعب بالدوريات الخليجية، وهناك الجنسية الأرترية، واليمنية التي خرجت أبرز لاعبي القارة الآسيوية، كما حدث مع عمر عبدالرحمن نجم المنتخب الإماراتي ونادي العين.

القرار يدعم أندية الأولى

حينما أصدر اتحاد القدم السابق قرارا يسمح للاعبين المواليد باللعب في دوري الدرجة الأولى، استبشر الجميع بهذا القرار، ولكن المعضلة كانت في عدم مقدرة تلك الفئة على الانتقال للعب بالدوري الممتاز، إلا أن القرار الحالي سيمكن تلك المواهب من اللعب بأندية دوري جميل للمحترفين حال صعود أندية الأولى لدوري الأضواء.