إنشاء منتدى للتواصل الحضاري الإسلامي الأمريكي

الاثنين - 18 سبتمبر 2017

Mon - 18 Sep 2017

أوصى المؤتمر الدولي «التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي» في ختام أعماله أمس الأول بإنشاء منتدى للتواصل الحضاري الإسلامي الأمريكي لتعزيز التواصل الفكري والثقافي والعلمي بين الشعوب الإسلامية والشعب الأمريكي، وتعميق الروابط الحضارية بين الجانبين.

كما أوصى بوضع خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة للتنسيق بين المنظمات والمراكز والجامعات والمؤسسات الإعلامية لمواجهة الفكر المتطرف وحماية المجتمعات من آثاره ونتائجه وارتداداته على الطرف الآخر.

وكان المؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك خلال الفترة من 16 إلى 17 سبتمبر 2017، اختتم أعماله أمس الأول بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين وقادة العمل الديني والسياسي والاجتماعي، وذوي العلم والفكر والرأي من مختلف دول العالم.

ثناء حضاري

وأثنى المشاركون في المؤتمر على خطط التعاون الحضاري بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة، مؤيدين إنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرف «اعتدال» الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وعدد من القادة العرب والمسلمين، خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض.

وأعربوا عن تقديرهم للمركز وما يحويه من كفاءات عالية وتقنيات متطورة ستوظف في مكافحة التطرف بأحدث الطرق والوسائل فكريا وإعلاميا ورقميا.

الانفتاح على الحضارات

وأكدوا أن حضارة الإسلام وتجربته التاريخية الرائدة تؤكد انفتاح المسلمين على الحضارات الأخرى، وحرصهم على التواصل مع شعوب العالم، ودعم مبادرات السلام العالمية وتعزيزها، وأن المسلمين اليوم معنيون بالإسهام في العطاء الإنساني في المجالات الاقتصادية والفكرية والثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها، مما يخدم الإنسانية ويحقق سعادتها.

دين الرحمة

كما أكدوا أن الإسلام دين الرحمة بالناس جميعا، ويتضمن مبادئ إنسانية عالمية قادرة على إسعاد الإنسان وتحقيق آماله وحل مشكلاته، والمسلمون اليوم مدعوون لإنفاذ هذه المبادئ وتحقيقها على أرض الواقع بالتواصل مع الآخرين، لتأسيس عالم تسوده العدالة والسلم والتراحم، وفتح صفحة إيجابية في العلاقة الحضارية بين الأمم والشعوب على أسس من الاحترام المتبادل، والتعاون في إعمار الأرض، وتحقيق أمن الإنسان وكرامته.

شراكة عادلة

وأشاروا إلى أن التنوع الديني والثقافي في المجتمعات البشرية يستدعي إقامة شراكة عادلة وتواصل إيجابي ضمن عقد اجتماعي يتوافق عليه الجميع، يستثمر تعدد الرؤى في إثراء الحياة المدنية والحضارية، وتحقيق تنمية شاملة.

رسالة الإسلام

ولفتوا النظر إلى أن الحوار الهادف والجاد بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة ضروري لتفهم الرسالة الحقيقية للإسلام التي حاول التطرف اختطافها وتزوير معاني نصوصها، مع التصدي لدعوات الكراهية والإقصاء والاستعلاء، وتخليص العالم من العنف والتطرف المضاد، وإقامة تحالفات مخلصة تعزز الفهم الصحيح للآخر، وتستثمر الشراكة معه في خير الإنسان.

التعرف على الآخر

وأكدوا أن التواصل الحضاري والحوار المباشر بين المكونات المختلفة كفيلان بالتعرف على الآخر من خلال أصوله المعتمدة، بعيدا عن الدعايات المضللة والتصورات المغلوطة التي تزرع الشقاق والكراهية.

مستقبل الإنسانية

كما أكدوا أن التحديات التي تواجهها البشرية تهدد مستقبل الإنسانية وجودا وحضارة وقيما، وأنه على القادة الدينيين والسياسيين تلمس المشتركات الإنسانية والتعاون من خلالها في تحقيق المقاصد السامية ومواجهة هذه التحديات عبر مفهوم الشراكة العادلة في استثمار منجزات الحضارة الإنسانية.

تطوير الحوار

ودعوا رابطة العالم الإسلامي إلى التعاون مع الجمعيات والمنظمات والجامعات في الولايات المتحدة، لتنفيذ برامج مشتركة هدفها تحقيق التواصل الإيجابي بين الحضارة الإسلامية والحضارة الأمريكية، وتطوير الحوار البيني، بما يراعي المصالح المشتركة، ويعالج مشكلات المجتمعات المعاصرة.

نقاشات مؤتمرية

وناقش المؤتمر على مدى يومين موضوعات:

  • الإسهام الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي .. الواقع والتطلعات.

  • الإسهام الإسلامي في تعزيز السلام العالمي.

  • المسلمون في الولايات المتحدة.. الاندماج والمواطنة.

  • الاتجاهات الفكرية في توظيف الحريات الدينية.

  • التواصل المعرفي بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.

  • المشتركات الحضارية والإنسانية.

  • التبادل المشترك بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.

  • تحالف القيم الإنسانية والبناء الحضاري المشترك.

  • قراءة تحليلية للعلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي نحو علاقات (استراتيجية - حضارية) بين أمريكا والعالم الإسلامي.




أبرز توصيات المؤتمر


  • وضع استراتيجية لتفعيل التواصل الحضاري والثقافي.

  • إشاعة روح التسامح والمساواة بين الشعوب.

  • التعاون في تعزيز برامج التنمية المستدامة.

  • توفير بيئة آمنة لتحصين الشباب من التطرف.

  • تكثيف اللقاءات الإسلامية مع الحضارات الأخرى.

  • توثيق الصلات والتعاون بين المنظمات الأمريكية والعالم الإسلامي.




  • بذل الجهود الدولية لتحقيق:


• كرامة الإنسان.

• حفظ حقوقه.

• إقامة العدل الناجز.

• التعايش بين المجتمعات.

  • إشاعة ثقافة التعايش الإسلامية والغربية.

  • النأي عن دعوات صراع الحضارات.

  • التحذير من ظاهرة التخويف من الإسلام.

  • مهام دور الإعلام:


• نشر ثقافة السلام والتفاهم.

• التحلي بالمصداقية والموضوعية.

• عدم الترويج لثقافة العنف والكراهية.

• وقف إنتاج مواد تؤجج الصراعات الدينية.