نحن وإعصار إرما

كثر الحديث عن إعصار إرما وقوته وكيف نزح الأمريكان من فلوريدا الجميلة. ومن باب اللقافة العلمية دخلت لهشتاق إعصار إرما وعندها وجدت الكثير من التعليقات على هذا الإعصار وخصوصا منا نحن. ومن أكثر الأشياء التي شدتني كمية الدعاء على الأمريكان بالموت والفناء. وهنا تبادر إلى عقلي الساذج سؤال ماذا لو (ولو من عمل الشيطان) جاء إعصار ذهب بجميع شعوب العالم من حولنا، ولم يبق إلا نحن «شعب الله المختار» على هذه الأرض، نحكم هذا العالم ونستمتع بما فيه من خيرات ونعيم، ولكن ماذا سنفعل عندما يتوقف تصدير المكيفات التي تأتينا بأجواء فلوريدا في وسط الصحراء و(عز القايلة)، لن أختار الكثير من الأشياء الأخرى مثل السيارات والطائرات والجوالات وجميع التقنيات الأخرى التي لا حول لنا فيها ولا قوه ولا منة. في هذه اللحظة أتمنى أن أرى وجه ذلك الشخص الذي استمات في الدعاء بالويل والثبور والفناء على شعوب العالم غيرنا، وهو يتصبب عرقا، ولا يستطيع النوم في غرفة نومه الفاخرة لأقول له عندك مكيف للبيع.

ملحوظة سؤال من خارج حدود العقل: هل سنتعايش نحن المسلمين فيما بيننا إذا لم يبق إلا نحن؟

سوف نجد الإجابة مع آخر شخص استطاع أن يبقى حيا.