مشاعر مواطن حج هذا العام

الخميس - 14 سبتمبر 2017

Thu - 14 Sep 2017

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فهذه رسالة عامة لهذه الدولة المباركة التي شرفها الله بقيادة الحرمين الشريفين، وسعت جاهدة مشكورة بخدمة ضيوف الرحمن، وحملت على عاتقها تسهيل كل صعب ليخرج حج كل عام أفضل من سابقه، وتذليل كل صعب وعمل كل ما يمكن عمله لراحة الحجيج وأداء مناسكهم.

من أين أبدأ، ومن أين أنتهي، وأنا أرى جميع أجهزة الدولة مسخرة بلا كلل ولا ملل، هدفها خروج الحج بأكمل وجه، أقول شكرا للجميع بلا استثناء، شكرا لأجهزة الأمن فردا فردا قادة وأفرادا، شكرا على الابتسامة المرسومة على محيا كل فرد منهم وهم يقولون للحجيج حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وهم يبردون على الحجيج برش الماء البارد عليهم، ابتداء من بداية وصول الحجيج إلى وقت وداعهم، والله إنها مفخرة لأبناء هذا الوطن المبارك، شكرا للمتطوعين الذين لا يرجون جزاء ولا شكورا، وقد رأيتهم في الطواف مكتوبا على لباسهم «متطوعون لخدمة المرضى وكبار السن»، لم أتمالك نفسي في المطاف إلا أن شكرتهم ودعوت لهم، وكانوا في قمة السعادة بعملهم هذا، شكرا لوزارة الحج على أعمالها وتنظيمها الرائع، شكرا لموظفي قطار المشاعر على روحهم الطيبة وصبرهم على تنوع الثقافات والأطوار، شكرا لنجاح تفويج ما يقارب ثلاثة ملايين حاج في أوقات متقاربة لا تتجاوز 12 ساعة، بيض الله وجوهكم جميعا وجعله في موازينكم، أما النقص فطبيعة البشر، وكما قال الشاعر: كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.

شكرا ثم شكرا ثم شكرا

أما من لا يرى إلا الخطأ فلا حول ولا قوة إلا بالله.. يقول الإمام الشافعي:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

ولكن عين السخط تبدي المساويا

لا أريد أن أطيل، فخير الكلام ما قل ودل، ولكن هي مشاعر من القلب أزفها لكل مسؤول في هذه الدولة المباركة، صغيرا أو كبيرا، رئيسا أو مرؤوسا، تعزيزا للسير قدما في هذا العمل الرائع الذي نستجلب بركته على الجميع، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وفقكم الله لمراضيه وسددكم.