شركات النفط الصخري تواجه عقبات تعيق تطورها وانتعاشها

الاحد - 10 سبتمبر 2017

Sun - 10 Sep 2017

nnnnnnnu0645u0643u0627u0645u0646 u0646u0641u0637 u0635u062eu0631u064a u0645u063au0644u0642u0629                             (u0645u0643u0629)
مكامن نفط صخري مغلقة (مكة)
تواجه شركات استكشاف وإنتاج النفط الصخري عددا من العقبات المحتملة التي قد تعيق تطورها وانتعاشها على المديين القريب والمتوسط.

وأوضحت شركة جدوى للاستثمار في تقرير صدر أمس أنه إلى جانب ارتفاع تكلفة الاقتراض، تواجه شركات النفط الصخري أيضا تقلص الطاقة الإنتاجية الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع تكاليف التشغيل.

وأشار التقرير إلى أن هناك جانبا يرجح أن ترتفع فيه التكاليف يتصل بخدمات الحقل النفطي والتي تشمل الحفارات والمعدات والعمالة.

ونوه إلى أنه على الرغم من نجاح شركات النفط الصخري في خفض التكاليف في العامين الماضيين، إلا أنه يصعب استمرار جميع وسائل الخفض تلك في المستقبل.

الانتعاش رفع الإنتاج

وبحسب التقرير، أتاح الانتعاش الطفيف في أسعار النفط أخيرا لكثير من منتجي النفط الصخري الأمريكي فرصة لزيادة الإنتاج، حيث تشير أحدث التوقعات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام الأمريكي، على أساس سنوي بنسبة 10% في 2017، وبنسبة 3.3% في 2018.

وقالت جدوى «إلى جانب زيادة إنتاج النفط الصخري، تحسنت الأوضاع المالية لشركات النفط الصخري، فبالإضافة إلى تراجع وتيرة حالات الإفلاس بدرجة ملحوظة خلال 2017، كان هناك انتعاش واضح في حجم القروض ذات العوائد المرتفعة».

وتوقعت ارتفاع السعر التعادلي للنفط الصخري إلى 36.5 دولارا للبرميل كمتوسط لكامل 2017، مبينة أن هذه ستكون المرة الأولى التي يرتفع فيها سعر التعادل خلال 5 سنوات.

زيادة عدد الآبار

وذكرت جدوى للاستثمار أن عدد آبار النفط الصخري والمحفورة غير المكتملة ارتفع بصورة مطردة منذ ديسمبر 2016 رغم حدوث ارتفاع كبير في أسعار النفط، متوقعة أن يكون السبب في ذلك أن بعض شركات النفط الصخري تتوقع ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط في المستقبل، مما شجعها على تأخير تشغيل الآبار المحفورة غير المكتملة.

وأشارت إلى أن السبب الآخر المحتمل لزيادة عدد الآبار يتصل على الأرجح بحدوث انخفاض في أعداد الأشخاص العاملين في خدمات الحقل النفطي وأطقم عمليات التكسير والمطلوب توفرهم لإكمال مثل تلك الآبار.

وأضافت أنه يمكن لتلك الآبار أن تنتج النفط خلال فترة أسبوعين أو ثلاثة، مما تتيح لمنتجي النفط الصخري خيار ترك النفط مخزونا في باطن الأرض إلى حين تحسن أسعار النفط.

وأفادت أنه عندما بدأت أسعار النفط تراجعها في منتصف 2014 والفترة التالية، واصلت كثير من شركات استكشاف وإنتاج النفط عملية حفر الآبار، لكنها لم تستخرج منها النفط والتي تسمى الآبار المحفورة غير المكتملة.

تسريح كبير للعمالة

وأوضحت جدوى أن قطاع خدمات الحقل النفطي شهد أكبر نسبة تسريح للعمالة في صناعة النفط والغاز بلغت 44%، منذ تراجع أسعار النفط، مما تسبب في ندرة أطقم الأشخاص العاملين في التكسير في عمليات التسريح السابقة وفي زيادة التكلفة، حيث تقدر بعض التقارير الزيادة في تكلفة تلك الأطقم بنسبة 60-70% مقارنة بمستواها قبل عام.

وبحسب «جدوى»، فإنه طيلة الفترة التي شهدت ارتفاع أسعار النفط بين 2010 و2014 تعزز إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مستفيدة من سهولة الحصول على التمويل الرخيص بفضل الانخفاض الكبير في أسعار الفائدة.

ولكن، بالنسبة للمستقبل، فمن غير المتوقع استمرار أسعار الفائدة المنخفضة، حيث قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالفعل رفعها ثلاث مرات خلال العامين الماضيين.