متحف الحرمين نقل الصورة الحقيقية

الاحد - 10 سبتمبر 2017

Sun - 10 Sep 2017

جميل جدا أن نرى من يسعى لتوثيق وحفظ تاريخنا في زمن لم يعد الشباب ينظرون نحو القديم بقدر حرصهم على اقتناء الجديد، وقبل أن أضع قدمي داخل أروقة متحف الحرمين الشريفين كزائرة، توقفت أمام صور وجدتها عبر موقع المتحف الالكتروني، فأبهرني جمال المنظر وحسن التنظيم، وقررت أن تكون لي زيارة له للتعرف على المراحل التاريخية لعمارة الحرمين الشريفين، والاطلاع على محتوياته واقعيا وليس صوريا.

وما كنت أخشاه صعوبة الدخول، لأننا اعتدنا أن دخول مثل هذه الأماكن مقتصر على المسؤولين والضيوف الأجانب، ولكوني مواطنة عادية فقد أمنع من الدخول، غير أن كل ما دار بذهني من اعتقادات كان خاطئا، فلم أمنع من الدخول ولم أدفع قيمة تذكرة دخول أيضا، فكان الدخول ميسرا وبالمجان، فاجتزت هذه المرحلة بسلام، بعد أن وقفت أمام بوابة المتحف منبهرة من الأعداد الكبيرة من المعتمرين القادمين من خارج المملكة، وهم ينتظرون الدخول على دفعات ونحن أبناء المملكة عامة ومكة المكرمة خاصة لم نزر المتحف ولا نعرف عنه شيئا؟

آثار تاريخية جمعت تحت سقف لتروي للأجيال الحاضرة الأعمال التي نفذت في الأزمنة السابقة، بدءا من عهد الدولة العباسية، حتى عهد الدولة السعودية الزاهر.

وإن كان مجسم توسعة الحرم المكي الشريف الذي يتوسط المدخل شكل إطلالة جميلة تجذب أنظار الداخلين، فإنه يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديها من معتمرين وحجاج وزوار.

وكلمة شكر تقال بحق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفضيلة رئيسها معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، العالم الفذ والمسؤول المتواضع.

وتمنياتي أن نرى شبابنا وفتياتنا وقد تشرفوا بزيارة هذا المتحف وسعوا لتدوين تاريخ عمارة الحرمين الشريفين، فالفرصة أمامهم متاحة، فلا مبالغ مالية تدفع كرسوم دخول، ولا فوضى، بل دخول مجاني، وتنظيم جيد وتجول مريح وخروج آمن.

الأكثر قراءة