الحكمة شتاينهاوس.. حدث تاريخي في البوندسليجا

الجمعة - 08 سبتمبر 2017

Fri - 08 Sep 2017

غابت النقاشات وحالات الجدل حول مدى كفاءة الحكمة الألمانية بيبيانا شتاينهاوس، قبل ظهورها كأول امرأة تتولى تحكيم مباراة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (بوندسليجا) غدا.

وأعلن نادي هيرتا برلين عن بيع تذاكر مباراته المقررة أمام فيردر بريمن بنصف الثمن للسيدات، احتفالا بهذه العلامة الفارقة المتمثلة في إدارة شتاينهاوس للمباراة.

ولن تصبح شتاينهاوس، ضابطة الشرطة البالغة من العمر 38 عاما، أول سيدة تتولى التحكيم في مباراة بدوري الدرجة الأولى الألماني فقط، وإنما أول سيدة تدير مباراة في مسابقات الدوري الكبرى للرجال في أوروبا.

وقالت شتاينهاوس في بيان أصدره الاتحاد الألماني لكرة القدم «بالطبع، أتطلع إلى إدارة مباراتي الأولى في البوندسليجا، سعيدة بأنني وطاقمي سنتمكن أخيرا من خوض هذا التحدي».

وتتمتع شتاينهاوس بخبرة 18 عاما في التحكيم، منها 10 أعوام في منافسات الدرجة الثانية، وعدد كبير من مباريات كرة القدم للسيدات، منها المباريات النهائية في كأس العالم 2011 وأولمبياد 2012 ودوري أبطال أوروبا 2017.

والآن باتت بصدد اتخاذ الخطوة الأخيرة على طريق تحقيق حلم شخصي لها، ومع ذلك لا تزال تتمسك بالحذر فيما يتعلق بدورها في تاريخ كرة القدم.

وقالت شتاينهاوس في تصريحات لموقع هيرتا برلين على الانترنت «هي مجرد مباراة أخرى أود أن أديرها بشكل جيد، ولكن من ناحية أخرى، هي مباراة في البوندسليجا، وحقيقة أنني سأكون أول سيدة تدير مباراة في المسابقة، تجعل منها مباراة ليست عادية خاصة لدى الجماهير».

وأصدر هيرتا برلين 500 تذكرة خاصة تحت مسمى «تذاكر بيبيانا شتاينهاوس» لحضور المباراة، وذكر النادي أن المرأة دائما ما ترسم المستقبل في برلين.

وكثيرا ما استحوذت شتاينهاوس على الأضواء في مناسبات سابقة، ليس فقط لدورها الرائد، وإنما لمواقف غير تقليدية، مثل إزاحة ذراع المدير الفني جوسيب جوارديولا عن كتفها عندما كانت تتولى مسؤولية الحكم الرابع خلال مباراة لبايرن ميونخ.

كذلك كان من الأفضل بالنسبة لكريم ديميرباي أن يفكر مرتين قبل أن يصرح قائلا «السيدات ليس لهن مكان في كرة القدم للرجال»، بعد أن طردته شتاينهاوس خلال مباراة خاضها ضمن صفوف فريقه السابق فورتونا دوسلدورف في عام 2015.

فلم تقتصر عقوبة ديميرباي حينذاك على الإيقاف لعدة مباريات وإنما جرى إلزامه بتحكيم مباراة للفتيات، إلى جانب ما واجهه من ردود فعل عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها، قالت شتاينهاوس إن عليها التعايش مع حقيقة الاهتمام الجماهيري الكبير لمثل هذه الأحداث لكونها امرأة، لكنها في الوقت نفسه ترغب في أن يتوقف تقييمها على الأداء التحكيمي وحده.

وقالت شتاينهاوس «أولا أنا ضمن حكام البوندسليجا نظرا لأن أدائي كان بالجودة الكافية، وليس لأنني امرأة، وهناك فرق كبير بين هذا وذاك».

واعترفت شتاينهاوس بأنها اتجهت إلى التحكيم نظرا لأنها لم تكن لاعبة جيدة.