واشنطن تتوعد كوريا الشمالية بيوم حزين إن لجأت للخيار العسكري

الجمعة - 08 سبتمبر 2017

Fri - 08 Sep 2017

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يفضل تجنب اتخاذ إجراء عسكري مع كوريا الشمالية للتصدي لتهديدها النووي والصاروخي، لكنه إن لجأ لهذا الخيار فسيكون «يوما حزينا جدا» لزعامتها. وامتنع ترمب مجددا عن استبعاد الرد العسكري الأمريكي عقب سادس تجارب كوريا الشمالية النووية وأقواها في الوقت الذي تسعى فيه إدارته لتشديد العقوبات الاقتصادية قائلة إن بيونج يانج «تسلك مسلكا سيئا ويتعين إيقافها».

وأضاف ترمب في مؤتمر صحفي أمس الأول «العمل العسكري يمكن أن يكون خيارا بالتأكيد. هل هو حتمي؟ لا شيء حتمي». وتابع «أفضل عدم السير في طريق الخيار العسكري. وإذا ما استخدمناه في كوريا الشمالية فسيكون يوما حزينا جدا لها».

ورغم إصرار ترمب على أن الوقت الحالي ليس هو المناسب للتحدث مع كوريا الشمالية، أوضح مسؤولون بارزون في إدارته أن باب الحل الدبلوماسي ما زال مفتوحا وخاصة في ظل التقييم الأمريكي بأن أي ضربة وقائية ستطلق رد فعل قويا من جانب كوريا الشمالية.

وفي حين اتسم حديث ترمب بالصرامة، قالت الصين إنها تقر بضرورة تحرك الأمم المتحدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد كوريا الشمالية مع السعي في الوقت نفسه لمواصلة الحوار عملا على إنهاء المواجهة.

ولكن كوريا الشمالية هددت بالرد على أي عقوبات من الأمم المتحدة أو ضغوط من الولايات المتحدة «بإجراءات مضادة قوية» واتهمت واشنطن بالسعي لإشعال حرب.

وتريد الولايات المتحدة من مجلس الأمن فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية وحظر صادراتها من المنسوجات ومنع توظيف مواطنيها في الخارج وتجميد أصول زعيمها كيم جونج أون ومنعه من السفر وفقا لمسودة قرار اطلعت عليها رويترز الأربعاء.

وتصاعدت الضغوط الأمريكية منذ أجرت كوريا الشمالية الأحد الماضي تجربتها النووية السادسة. وأظهرت تلك التجربة بالإضافة إلى سلسلة من التجارب الصاروخية أن بيونج يانج قريبة من تحقيق هدفها المتمثل في تطوير سلاح نووي قوي يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.

وقال وزير خارجية الصين وانج يي للصحفيين «نظرا للتطورات الجديدة في شبه الجزيرة الكورية، تتفق الصين على ضرورة تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإصدار رد إضافي واتخاذ الإجراءات اللازمة».

وأضاف «أي إجراءات جديدة يتخذها المجتمع الدولي ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يجب أن تخدم هدف تقليص برامجها النووية والصاروخية وأن تسير في الوقت نفسه باتجاه استئناف الحوار والمشاورات».

والصين هي أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية على الإطلاق وبلغ نصيبها من التبادل التجاري بينهما 92% العام الماضي، كما أنها تمدها بمئات الآلاف من الأطنان من النفط والوقود.

وحث ترمب الصين على بذل المزيد لكبح جماح جارتها التي مضت قدما في تطوير برامج تسلحها في تحد لعقوبات الأمم المتحدة وإدانات المجتمع الدولي.

لكن كوريا الشمالية قالت في بيان ألقاه وفدها في منتدى اقتصادي منعقد في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي «سنرد على التآمر الهمجي المتعلق بالعقوبات والضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة بإجراءات مضادة قوية».

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تحدث مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن بمدينة فلاديفوستوك واتفقا على محاولة إقناع الصين وروسيا بخفض إمدادات النفط لكوريا الشمالية بأكبر قدر ممكن. واتهمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية واليابان بممارسة «سياسة قذرة».

وتقول كوريا الشمالية إنها بحاجة إلى أسلحتها لحماية نفسها من أي عدوان أمريكي. ولا تزال كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حالة حرب مع كوريا الشمالية رسميا بعد أن انتهت الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 إلى 1953، بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

من جهة أخرى قال مسؤول أمريكي إنه من غير الواضح ما إذا كان أسلوب الردع الذي اتبعته واشنطن مع الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة يمكن تطبيقه على دولة مثل كوريا الشمالية.

وأضاف أن هناك خطرا كبيرا من أن تسيء كوريا الشمالية تقدير الرد الأمريكي على سلوكها، وحذر بيونج يانج من «التقليل من شأن الإرادة الأمريكية لحماية أنفسنا وحلفائنا».

إضاءات

  • ترمب يفضل تجنب العمل العسكري مع كوريا الشمالية.

  • بيونج يانج سترد على العقوبات بإجراءات مضادة قوية.

  • نشر نظام ثاد بكوريا الجنوبية وسط احتجاجات.

  • الصين تحث على بذل المزيد لكبح جماح بيونج يانج.

  • بكين تقر بضرورة تحرك الأمم المتحدة لمواجهة الأزمة.