أحمد صالح حلبي

الطوافة داخل أبنائها

الخميس - 07 سبتمبر 2017

Thu - 07 Sep 2017

عرف نظام المطوفين العام المصادق عليه بالمرسوم الملكي رقم 7267 وتاريخ 3/‏11/‏1367هــ الطوافة «عبارة عن وظائف معينة يؤديها كل مطوف ثبتت معلمانيته بمقتضى تعليماتها المخصوصة وهو دليل الحاج في مناسكه وجميع ما يتعلق بالحج وهو المسؤول عنه ضمن اختصاصه بموجب هذا النظام».

واستبقى النظام على تقسيم المطوفين إلى ثلاث طوائف هي:

1 - طائفة المطوفين وتشمل مطوفي العرب والفرس والأتراك والأفارقة.

2 - طائفة مطوفي الهند والباكستان.

3 - طائفة مشايخ الجاوا.

وعد النظام «كل نسل المعلمين لظهورهم معلمين وما كان لآبائهم يكون لهم».. وبذلك يكون الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - قد أبقى الطوافة داخل أبنائها وأكد استمراريتها وعمل على تطويرها.

وأعطيت الطوافة صفة المهنة في طلبات السفر إلى الخارج عام 1368هـ، أي بعد صدور نظام المطوفين بعام واحد.

وشهد عام 1371هـ صدور المرسوم الملكي بإلغاء الرسوم التي تؤخذ على الحجاج باسم رسوم الحج والإبقاء على عوائد أرباب الطوائف (المطوفين - الوكلاء - الأدلاء - الزمازمة).

وفي غرة صفر من عام 1372هــ صدر الأمر السامي الكريم رقم 150 متضمنا المزيد من التنظيم والتطوير للمديرية العامة للحج وكانت هناك دوائر ذات ارتباط بها وهي:

نقابة السيارات.

هيئة تمييز قضايا المطوفين بمكة المكرمة.

هيئة المراقبة بجدة.

رؤساء المطوفين وهيئاتهم بجدة.

هيئة الأدلاء بالمدينة المنورة.

رؤساء الزمازمة.

وفي عام 1375هــ وبتأييد من الملك فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله - وكان وليا للعهد نالت المديرية العامة للحج المزيد من الدعم والتنظيم فجاءت الإدارة العامة للحج ومقرها الرئيس بجدة.

وشهد عام 1383هــ صدور قرار مجلس الوزراء رقم 54 وتاريخ 27/‏12/‏1385هـ بإصلاح وتطوير هيئات الطوائف وخدمات الحجاج.

فيما شهد عام 1385هـ

صدور المرسوم الملكي رقم 12/‏م وتاريخ 9/‏5/‏1385هــ بحل التقارير وإلغاء هيئات المطوفين الثلاث ومنح الحاج الحرية في السؤال عن المطوف الذي يريده وأحقية المطوف في خدمة الحجاج الذين يسألون عنه فظهر على إثر ذلك ما عرف بنظام السؤال.

أعقبه صدور قرار مجلس الوزراء رقم 347 وتاريخ 26/‏6/‏1385هـ والقرار الوزاري رقم 30/‏ق وتاريخ 27/‏10/‏1385هـ بتحديد اختصاصات مكاتب الطوائف وهيئاتها من خلال إنشاء الهيئة العليا للطوائف والهيئات الابتدائية للمطوفين والوكلاء والزمازمة والأدلاء.

وفي عام 1395هــ ألغي نظام السؤال وأبدل بنظام التوزيع حيث صنف المطوفون إلى فئات هي:

1 - مطوفو الدول العربية

2 - مطوفو تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا

3 - مطوفو الهند والباكستان

4 - مطوفو إيران

5 - مطوفو أفريقيا غير العربية

6 - مطوفو جنوب شرق آسيا

ووزع لكل مطوف متوسط يمثل عدد من يخدمهم من الحجاج وحدد سقف أعلى بــ3000 حاج وحد أدنى بــ 100 حاج.

وطبق في عام 1398هــ نظام الجمع بين السؤال والتوزيع والذي منح الحاج حرية السؤال عن المطوف الذي يريده وحدد للمطوف خدمة عدد من الحجاج.

كما صدر في نفس العام المرسوم الملكي رقم م/‏13 وتاريخ 4/‏3/‏1398هـ المتضمن الترخيص لوزير الحج والأوقاف بوضع اللوائح التنظيمية التي يتم بموجبها منح الرخص الجديدة متضمنة شروط قيام مؤسسات الطوافة الجديدة طبقا للأنظمة التجارية وفتح باب الانفصال.

وإن كان المرسوم الملكي رقم م/‏13 وتاريخ 4/‏3/‏1398هـ المبني على قرار مجلس الوزراء رقم 284 وتاريخ 27/‏2/‏1398هـ قد أشار إلى قيام مؤسسات للطوافة فإن فكرة بروز المؤسسات استهدفت الانتقال من العمل الفردي الذي ألفه المطوفون إلى عمل جماعي منظم يستخدم الأسلوب العلمي وهذا ما سعت إليه وزارة الحج (والأوقاف)، إذ صدر القرار الوزاري رقم 444/‏ق/‏م وتاريخ 18/‏11/‏1402هـ بإنشاء المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا تلا ذلك صدور موافقة معالي الوزير على إضافة اسم قارة (أستراليا) لاسمها لتصبح المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا.

وفي عام 1403هـ أنشئت مؤسستا مطوفي حجاج إيران ومطوفي حجاج جنوب آسيا.

وفي عام 1404هــ برزت مؤسستان الأولى لمطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية والثانية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا.

واكتمل عقد إنشاء مؤسسات الطوافة بإنشاء المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية عام 1405هـ لتدخل بذلك خدمات الحجاج داخل منظومة العمل المؤسساتي.

[email protected]