تحذير دولي وانتفاضة إسلامية لوقف مجازر ميانمار

الأربعاء - 06 سبتمبر 2017

Wed - 06 Sep 2017

انتفض العالم الإسلامي والمنظمات الدولية غضبا على عمليات العنف المنظم والإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة بإقليم راخين، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف إلى بنجلاديش المجاورة.

تحذير أممي

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من مخاطر حدوث تطهير عرقي في ميانمار، ربما يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة.

وفي رسالة نادرة لمجلس الأمن أعرب جوتيريش أمس الأول عن قلقه من احتمال تحول العنف في راخين إلى «كارثة إنسانية».

استياء عربي

كما استنكر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط تصاعد الانتهاكات المختلفة بحق أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، وقال في بيان أمس إن ما يحدث في ميانمار أوجد استياء وقلقا بالغا لدى الرأي العام والشعوب العربية التي تمثل جزءا وركنا أساسيا من شعوب العالم الإسلامي.

وطالب سلطات ميانمار بتحمل مسؤولياتها ووقف هذه الانتهاكات في أسرع وقت ممكن ومحاسبة مرتكبيها، مع تحسين الأوضاع المعيشية لمسلمي الروهينجا.

فزع إسلامي

بدورها، أعربت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي عن فزعها وصدمتها إزاء العنف العشوائي الذي تمارسه ميانمار ضد الروهينجا، مشيرة إلى أن عمليات العنف ضد الروهينجا تشكل مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي، ولا سيما جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وجددت الهيئة دعوتها لحكومة ميانمار للسماح لها بزيارة ميدانية لتقصي الحقائق، فضلا عن إنشاء مكتب إنساني لمنظمة التعاون الإسلامي لتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في ولاية راخين.

وصمة في جبين الإنسانية

وأكدت رابطة العالم الإسلامي أن ما يتعرض له المسلمون الروهينجيون في بورما من اعتداءات وحشية وإبادة جماعية يعد وصمة في جبين الإنسانية ونعيا على قيمها الأخلاقية ونظامها الدولي.

وثمنت الرابطة دور السعودية تجاه قضية الروهينجيين، حيث ساندتها في المحافل الدولية، وتبرعت لهم بـ 50 مليون دولار عبر برامج التأهيل الصحية والتعليمية، وبدأت في استضافتهم منذ 1948 وبلغ عددهم حاليا نحو 300 ألف على أراضيها.

حل تركي

وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إن حلا دائما مطلوبا لوقف العنف ضد الروهينجا في ميانمار المتمركزة في ولاية راخين.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الجورجي ميخائيل جانيلديز والأذربيجاني المار محمد ياروف في باكو أمس أنه سيتوجه لبنجلاديش لعقد اجتماعات بشأن القتال في شمال غرب ميانمار وسيجتمع مع الروهينجا الفارين من العنف.

مظاهرات إندونيسية

ونظم نحو ثلاثة آلاف مسلم مسيرة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس للتنديد بالعنف ضد الروهينجا.

وتظاهر الإندونيسيون 4 أيام على التوالي، قرب سفارة ميانمار ضد ما وصفوه بـ «الإبادة الجماعية» التي تستهدف الروهينجا المسلمة في البلاد التي تقطنها أغلبية بوذية.

وكان الكثير من المتظاهرون أمس من جبهة المدافعين الإسلاميين، وهي منظمة متشددة تعرف بأنشطتها للاقتصاص خارج نطاق القانون.

ألغام حدودية

وأفاد مصدران بحكومة بنجلاديش أن ميانمار تزرع منذ 3 أيام ألغاما أرضية في قطاع من حدودها مع بنجلاديش للحيلولة دون عودة الروهينجا الذين فروا من العنف في ميانمار.

وقال المصدران إن بنجلاديش تقدمت أمس باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود.

تضليل بورمي

من جهتها، اتهمت زعيمة ميانمار (بورما) أونج سان سو كي أمس «الإرهابيين» بأنهم وراء «جبل جليدي ضخم من التضليل» بشأن العنف في راخين، لكنها التزمت الصمت إزاء فرار نحو 125 ألفا من مسلمي الروهينجا عبر الحدود إلى بنجلاديش منذ 25 أغسطس الماضي.

وقالت في بيان على فيس بوك «إن الحكومة بدأت بالفعل في الدفاع عن جميع الناس في راخين بأفضل طريقة ممكنة»، وحذرت من أن التضليل قد يفسد العلاقات مع دول أخرى.

انتهاكات ضد الروهينجا منذ 25 أغسطس 2017

• 6334 ضحية

• 8349 مصابا

• 500 امرأة مغتصبة

• 103 قرى محروقة

• 23250 منزلا محروقا

• 335 ألفا بلا مأوى

• 145 ألف نازح لبنجلاديش

• 190 ألف نازح عالق بالحدود

• 250 مسجدا تم هدمها

• 80 مدرسة هدمت