لغة الصفير بإيفيا على وشك الانقراض

الأربعاء - 06 سبتمبر 2017

Wed - 06 Sep 2017

جذبت لغة الصفير التي يتحدث بها بعض من رجال قرية جبلية على جزيرة إيفيا اليونانية المراسل بموقع PBS الأمريكي مالكولم برابانت، حيث اكتشف أنه عن طريق الصفير يدعو بعض الرجال أصدقاءهم لتناول الغداء، وهي تنتقل بوضوح لأميال عديدة بين التلال.

وصرح أحد القرويين من كبار السن أنهم يستخدمون لغة الصفير للحفاظ عليها من الموت، ويحاول بعضهم الحفاظ على هذه اللغة بمحاولة استخدامها، حيث يقود باناجيوتيس تزانافاريس معركة لإنقاذ ما تعتبره اليونسكو أكثر لغات العالم تعرضا للخطر.

باناجيوتيس تزانافاريس أحد العاملين بالجمعية الثقافية بأنتيو قال أستخدم الصفير على نطاق واسع، ولكن حين وصل الهاتف إلى الجزيرة في عام 1965 قل استخدامه، لأن معظم الشباب غادر القرية للدراسة أو للعثور على عمل، فلم يكن هناك أحد يمرر اللغة إلى الجيل القادم.

تمويل اللغة

ذكر مالكولم برابانت أنه بالنظر إلى أن معظم المحادثات عن طريق الصفير تكون على شكل قصير فهي أشبه بالمحادثات بتويتر. وخلال محادثاته مع القرويين وجد أن القرويين يعترفون بأن اللغة تتلاشى بسرعة غروب الشمس في إيفيا.

وبحسب موقع PBS NewsHour فهم يحاولون إيجاد متبرع لتمويل الدروس للشباب اليونانيين المهتمين باستمرار هذه اللغة. وذكر تزانافاريس بألم أنه يدرك أن لليونان أولويات أخرى مع المشكلة المالية، وهو حزين لأن الدولة لا تظهر أي اهتمام للحفاظ على هذه اللغة.

عن لغة الصفير في جزيرة إيفيا

• هناك 18 شخصا فقط يتقنون هذه اللغة.

• يعتقد الخبراء أن اللغة تعود إلى العصور اليونانية القديمة.

• إحدى النظريات التي يعتمدون عليها أن اللغة استخدمت من قبل الفرس قبل 2500 سنة بعد أن هزموا في معركة سلاميس العظمى البحرية. والناجون على شواطئ إيفيا استخدموا الصفير بين بعضهم لتجنب كشفهم.

• عدد التصفير وطول التصفير يحدد الحروف والكلمات.

لغة الصفير عامة

• توجد لغة الصفير في عدد من المناطق منها جزيرة جوميرا وبلدة كوسكوي في تركيا، وفي بلدة في فرنسا.

• توجد ستة أصوات في لغة الصفير، اثنان منها سميت حروف علة والأحرف الأربعة الباقية هي حروف ساكنة.

• لغة الصفير الوحيدة التي حظيت بدراسة عميقة ويتقنها أكبر عدد من السكان هي لغة الصفير في جزيرة جوميرا

• أعلنت صفير جوميرو تراثا إثنوجرافيا لجزر الكناري عام 1999.

• في 30 سبتمبر 2009، أدرجت اليونسكو صفير جوميرو في قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، وذلك بفضل عمل الحكومة الكنارية.

صعوبة اللغة

وذكر كل من باناجيوتيس بورنوسوزيس وصديقه يانيس أبوستولو وهما من سكان القرية أنه من الصعب الحفاظ على اللغة إن لم تستخدم بشكل يومي، لأن الفم يصاب بخدر سريع، ولكنها تصبح أسهل إن انتظم الشخص بها مثل ممارسة الرياضة.

الأكثر قراءة