بيناتنا.. أول مكتبة عربية في برلين

الثلاثاء - 05 سبتمبر 2017

Tue - 05 Sep 2017

أطلق لاجئان سوريان مشروع «بيناتنا» في برلين ليكون بمثابة أول مكتبة عربية من نوعها في ألمانيا، حيث يسعى القائمون عليها لتحويلها إلى صالون أدبي يبادل الأدوار في الاندماج ليكون من اللاجئين للألمان وليس العكس.

ووفقا لموقع دويتشه فيلله قرر علي حسن، وهو موسيقي سوري قدم إلى ألمانيا منذ سنتين، وصديقه مهند قيقوني إطلاق مشروع يوفر مكانا للقراءة وصالونا ثقافيا يعرف بالثقافة العربية والسورية، ويسمح للأدباء والشعراء والعاملين بالشأن الثقافي بتقديم إنتاجهم إلى العالم ضمن جدران هذه المكتبة.

ويقول علي «بدأت الفكرة خلال أحاديث جمعت بيني وبين مهند، حيث اجتمعنا على ضرورة إيجاد مكان يحوي كتبا باللغة العربية ويكون صالونا أدبيا، لكننا في البداية لم نعرف إلى من نلجأ أو نقدم الفكرة، وبعد فترة انضمت إلينا إينيس كيبيرت، وهي ألمانية، ونصحتنا بالتقديم على منحة من مؤسسة «Zusammenkunft» أو «الفن معا»، حيث تحتضن المؤسسة مشاريع ضمن مقرها تكون قابلة للتحقيق، وذات فائدة عامة، وغير ربحية، وقدمنا على المنحة، وحصلنا على حق الاستفادة من المكان، فأصبح لدينا مقر دون كتب أو أي شيء».

وفي الطابق الـ16 لفندق قديم تحول إلى سكن للاجئين، وفي فسحة سماوية كبيرة تطل على العاصمة برلين تقام أغلب نشاطات المكتبة، التي أصبحت حقيقة اليوم، حيث تفتح أبوابها للمهتمين من عرب وألمان كل اثنين إضافة إلى نشاط كل سبت يختلف كل أسبوع بين قراءة قصصية أو أمسية شعرية، أو حتى حفلة موسيقية.

ويضيف علي «بدأنا نبحث عن الكتب، وهنا اقترحت علينا صديقة أن نتواصل مع ماهر خويص وهو مهتم بالنشر العربي، حيث أعجب بالفكرة وبدأ بتزويدنا بعديد من الكتب، في حين كانت الصديقة دانا حداد من الأردن تعمل على نشر الفكرة من أجل جمع أكبر كم من الكتب عن طريق التبرعات من أشخاص ودور نشر، لتبدأ بعدها الكتب تتوافد إلينا من كل مكان».

وتابع «اسم المكتبة جاء بناء على اقتراح من صديقة، أحببنا الاسم لأنه يعبر عن حميمية الفكرة، إننا سوريون ولاجئون بين بعضنا أقمنا المشروع ليكون منا وإلينا، وإلى الآخرين».

الأكثر قراءة