10 مشاريع تغير مفهوم الحج في 30 عاما

الاثنين - 04 سبتمبر 2017

Mon - 04 Sep 2017

غيرت 10 مشاريع خلال الـ30 عاما الماضية مسار الخدمات المقدمة للحجاج من التقليدية إلى المتطورة والتقنية المتقدمة، حيث اختلف مفهوم خدمة الحاج والمعتمر من خلال المشاريع التوسعية الحديثة في كل المجالات والخدمات.

1 التوسعات السعودية للحرم المكي

بعد أن كانت مساحة الحرم قبل العقود الثلاثة الماضية لا تتسع للأعداد المليونية بدأت تتغير في استيعابها بعد افتتاح توسعة الملك فهد -رحمه الله- في عام 1411 لتبدأ رحلة توسعة الحرم التي توجت قبل أعوام بمشروع التوسعة السعودية الثالثة، والتي تستخدم غالبية أجزائها حاليا في مواسم الحج والعمرة.

وكان ضيوف الرحمن استفادوا بداية شهر رمضان الماضي من الأدوار الأرضي والأول، والأول ميزانين والثاني، والثاني ميزانين من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية لمشروع التوسعة السعودية الثالثة والعناصر المرتبطة بها التي تستوعب نحو 625 ألف مصل، إضافة إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة للمصلين وتجهيز دورات المياه والمواضئ الجديدة ضمن مشروع التوسعة ليصل عددها الإجمالي والتي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به إلى 9 آلاف و750 وحدة، مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار مبنى التوسعة بعدد يصل إلى 177 سلما كهربائيا و22 مصعدا، وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بدور القبو أسفل الساحات، وغيرها.

2 توسعة المسعى

زاد الاهتمام بالمسعى خلال العصر الحديث؛ نتيجة لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين، وما توليه المملكة من رعاية واهتمام بالحرمين الشريفين، ففي عام 1925م خلال عهد الملك عبدالعزيز رصف المسعى بحجر الصوان، حماية للحجاج من الغبار والأتربة، وجدد أيضا سقفه، حماية من وهج الشمس وحرارتها، كما أعيد طلاء وترميم الأبواب المطلة على المسعى.

وفي عهد الملك سعود تم بناء الطابقين الأول والثاني من المسعى؛ أما في عهد الملك فهد فقد وسعت منطقة الصفا في الطابق الأول.

ونظرا لتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين أمر الملك عبدالله بتوسعة المسعى، فتضاعف عرض المسعى ليصل إلى 40 مترا، وبلغ عدد الطوابق أربعة طوابق، بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية لا تتجاوز 29 ألف متر مربع.

3 خيام منى المطورة

بعد أن كانت خيام منى من أقمشة عادية قابلة لاشتعال الحرائق ومتأثرة بالعوامل العادية بات مشروع خيام منى المطورة أحد أكبر المشاريع التي نفذت في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج في منى، لتحقيق المزيد من الأمن والسلامة لهم، نفذ على مساحة تبلغ نحو 2.5 مليون متر مربع، تستوعب 2.6 مليون حاج.

وتم الاعتماد في المشروع على الأنسجة الزجاجية المغطاة بالتفلون في نسيج الخيام، لمقاومتها العالية للاشتعال، وعدم انبعاث غازات سامة منها، إلا في درجات حرارة عالية.

ووضعت عدة معايير لاختيار الشكل الأنسب، روعي فيها ملاءمة الشكل المعتمد للطابع الإسلامي، واستعمال أفضل التقنيات الحديثة بالتصنيع والتنفيذ.

وزودت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر.

4 توسعة المطاف

عالج مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام الكثافات البشرية التي يضج بها صحن المطاف في مواسم الحج من السنوات الماضية؛ إذ ضاعف الطاقة الاستيعابية ليتسع لنحو 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة، وتصل طاقته لنحو 2.5 مليون خلال 24 ساعة، ويشهد المشروع حاليا مراحل التشطيب في أغلب أجزائه الثلاثة.

5 منشأة الجمرات

يعد جسر الجمرات من أبرز المشاريع في مشعر منى، بلغت تكلفته نحو 4.2 مليارات ريال، وطاقته الاستيعابية 500 ألف حاج في الساعة، وطوله 950 مترا وعرضه 80 مترا، وصمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا، وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك، ويتكون من خمسة طوابق، ويبلغ ارتفاع الدور الواحد 12 مترا، إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ وأنفاق أرضية ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات، مما يسهم في خفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة .

6 النقل الترددي

يشكل النقل الترددي واحدا من المشاريع المهمة في تسريع عملية نقل الحجاج عبر طرق مستقلة ذات اتجاهين لذهاب وعودة الحافلات داخل مسار محكم باستخدام محطات إركاب مرقمة ستحقق العديد من الفوائد، والمتمثلة في رفع المعاناة عن الحجاج، للتفرغ للعبادة وأداء النسك، والاستخدام الأمثل لشبكة الطرق في المشاعر المقدسة، وتخفيض زمن انتقال الحجاج، إلى جانب تقليص أعداد الحافلات المستخدمة لنقل الحجاج، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمسطح المشاعر لنزول الحجاج، وسهولة نقل الخدمات الطبية والغذائية والنظافة وخلافه، ورفع الضغط عن الشوارع والطرق، إضافة إلى كونه يعد منظومة علمية عملية تؤدي إلى نقل بزمن أقصر وتنظيم أيسر.

7 مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة

يهدف المشروع إلى تطوير مكة وتوسيع شوارعها ومرافقها بشكل عام، إضافة إلى دعمها بمشاريع عالمية تواكب من خلالها مدنا عالمية، وهو أول مشروع من نوعه في هذا المجال، إذ تنصب أعماله على جميع أطراف وأحياء العاصمة المقدسة، وطرقها وشوارعها بما يخدم أهلها وضيوف الرحمن القادمين إليها من كل فج عميق، حيث تقدر التكلفة الإجمالية لمشروع الملك عبدالله بـ 723 مليار ريال.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- وضع حجر أساس المشروع على أساس تعزيز الهوية العمرانية الإسلامية لمكة، وتطوير الأحياء العشوائية والارتقاء ببيئتها العمرانية وفق خطة زمنية متوازنة تراعي توقيت الإزالة وتوفير المساكن البديلة لأهالي تلك الأحياء، خصوصا الواقعة ضمن المنطقة المركزية داخل الطريق الدائري الثالث.

8 مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم

وسع مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم مفهوم السقاية خارج الحرم المكي الشريف، وذلك لعمله على توفير السقيا لحجاج بيت الله الحرام، بطريقة منظمة وميسرة، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع خمسة آلاف متر مكعب من مياه زمزم يوميا، وينتج 200 ألف عبوة بلاستيكية بشكل يومي، بسعة 10 لترات لكل عبوة، وبتكلفة إجمالية بلغت 700 مليون ريال، الذي دشن في شهر رمضان المبارك عام 1431، ويشتمل على 42 نقطة توزيع بمقر المشروع، ما جعل الحصول على عبوات ماء زمزم ميسرا بدون أي عناء أو مشقة، وفي أي وقت على مدار 24 ساعة.

ويضمن المشروع نقاء مياه زمزم، عبر تعبئته آليا بأحدث الطرق العالمية التي عرفت في تعبئة مياه الشرب (AS/RS)، وتبلغ الطاقة المركبة لمحطة التصفية 5 ملايين لتر يوميا، عبر خطي تصفية، كل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر الخاصة بتصفية المياه، ووحدة تعقيم في نهاية كل خط.

9 قطار المشاعر

أسهم اعتماد مشروع قطار المشاعر المقدسة للمشاركة في نقل الحجاج بين المشاعر للتخفيف من مشكلة الازدحام المروري وجميع المظاهر السلبية الأخرى المصاحبة لذلك.

ويربط القطار حاليا بين مشعر منى ومزدلفة وعرفات، ويهدف إلى تقليص الاعتماد على الحافلات في التنقل بين المشاعر، وإلى رفع مستوى الأمان، حيث يتنقل بين تسع محطات رئيسة في عرفات، ومنى ومزدلفة؛ ويمر بثلاث محطات مختلفة في مشعر عرفات، وبعدها يمر بثلاث محطات أخرى في مزدلفة، وبعد ذلك يتوقف في المحطة الأولى في أول مشعر منى، ثم في وسطها، فيما تكون محطته الأخيرة عند الدور الرابع في منشأة جسر الجمرات.

10 مدينة الملك عبدالله الطبية

تمثل مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة رافدا مهما في التطور الذي حققه الطب في المملكة، إذ تعد من أكبر المدن الطبية بسعة 1500 سرير، وتقدم خدماتها إلى المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن، وجاء إنشاء هذه المدينة تنفيذا للقرار السامي 3064 / م ب وتاريخ 23 ربيع الأول 1428هـ، ويدل ذلك على حرص خادم الحرمين الشريفين على راحة المواطنين والمقيمين وتقديم الرعاية الصحية والخدمة الطبية التخصصية الشاملة لهم، وتلبية للحاجة المتزايدة للخدمات الطبية التخصصية بالعاصمة المقدسة.