مفتو الدول الإسلامية وكبار شخصياتها: الوسطية الإسلامية ركيزة أساسية لسلامة الفكر من الانحراف

الاثنين - 04 سبتمبر 2017

Mon - 04 Sep 2017

nnnnnnnu0645u0646 u0645u0644u062au0642u0649 u0627u0644u062du062c                                                                           (u0648u0627u0633)
من ملتقى الحج (واس)
أشاد مفتو عدد من البلدان العربية والإسلامية، وكبار الشخصيات الإسلامية في العالم من ضيوف رابطة العالم الإسلامي في حج هذا العام، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة القضايا الإسلامية والدفاع عنها، مثمنين مواقفه النبيلة في إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، وفي إبراز المنهج الوسطي والبعد الحضاري للإسلام عبر إنشاء مركز الملك سلمان للسلام العالمي، والمركز العالمي لمكافحة التطرف «اعتدال»، ومركز الحرب الفكرية.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عقب مشاركتهم في ملتقى حج هذا العام الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مشعر منى أمس بعنوان «الوسطية والتسامح في الإسلام.. نصوص ووقائع»، وتناول أوراق عمل مستفيضة ومحاور: الوسطية والتسامح، واقع الوسطية والتسامح، التحديات والمسؤوليات.

وأوضح المشاركون في الملتقى أن الوسطية الإسلامية هي ركيزة أساسية لسلامة الفكر من الانحراف أو الخروج عن الاعتدال المعتبر في فهم الأمور الدينية والسياسية والاجتماعية، الأمر الذي يحفظ الدين والكيان العام للأمة، ويحقق الأمن والطمأنينة والاستقرار، وتقع المسؤولية العظمى في نشر الوسطية الإسلامية على عاتق العلماء والدعاة ورجال التربية والتعليم والإعلام، توعية للنشء، وإظهارا للحق، ليكون التعرف على الإسلام من خلال أصوله الصحيحة وعلمائه المعتبرين، بعيدا عن الدعايات المغرضة وأطروحات التطرف الفكري.

الوسطية والتسامح

«أدعو العلماء والدعاء والمثقفين وأصحاب الأقلام بشكل خاص إلى إظهار جانب الوسطية والتسامح في دين الإسلام بأفعالهم وأقوالهم، والكتابة بأقلامهم، والمساهمة بالنشر في وسائل الإعلام، وعبر مواقع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل المتاحة، ليزيلوا هذه الغشاوة التي أخفت حقيقة دين الإسلام عن الناس، ليرى الناس ما في هذا الدين من محاسن وفضائل، وليدركوا حقيقته الناصعة».

الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - مفتي عام المملكة

التعامل بالحكمة

«الجهل والإغراض وجدا في الجماعات الإرهابية ذريعة لتسويق صورة سلبية عن الإسلام، وعلى الجميع صياغة سلوكهم على منهج معرفة الآخر والتعامل معه بخطاب الحكمة والمرونة والاحتواء، ونشدد على دور العلماء والدعاة والمفكرين في القيام بمسؤولية إيضاح حقيقة الإسلام والتصدي للشبهات والأوهام والمزاعم التي عمد إليها التطرف لتمرير باطله».

الدكتور محمد العيسى - الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

النهوض بالمسؤوليات

«الوسطية هي الإسلام بكل أنظمته وقوانينه وشرائعه، كما أشار إلى شمول المسؤولية نحو تحقيق الوسطية بداية من الأسرة وانتهاء إلى المؤسسات التربوية والمدارس والمؤسسات الدينية وعلى رأسها المسجد، وإذا ما نهضت هذه المؤسسات بمسؤولياتها، وكذلك منبر العلماء أمكن أن تصل ثقافة الوسطية إلى أبناء الأمة».

محمد أحمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية

أهمية الفتوى

«إن كثيرا من نصوص الوحي تنزل إلى أرض الواقع من خلال الممارسة العملية، ونحتاج إلى إنزال النص الشريف من خلال الفتوى، ذلك أن كل الأطروحات التي استندت إليها التنظيمات الإرهابية إنما هي نابعة من الفتاوى وليس من المواعظ، لأن الفتوى هي المحرك الأساس».

الدكتور شوقي علام - مفتي جمهورية مصر العربية

أفكار تكفيرية

«النصوص الشرعية التي تحض على التسامح والتعايش كثيرة لكن التسامح مشروط بعدم التكفير وبعدم المخالفة في الأصول وبعدم الإرهاب، لأن التكفير والإرهاب يؤديان إلى استحلال الدم والقتل والدمار، والأفكار التكفيرية والإرهابية في الشيشان جاءت من الخارج تحت اسم الإسلام ودمرت الشيشان تدميرا كاملا، وأشيد بنشر مفاهيم الوسطية في الشيشان التي جاء بها الكتاب والسنة النبوية».

صلاح مجييف - مفتي جمهورية الشيشان