تقاليد غريبة عند بعض الشعوب في الحج

الاحد - 03 سبتمبر 2017

Sun - 03 Sep 2017

لا يتخلى بعض الحجاج عن عادات وتقاليد غريبة في الحج تتميز بها كل جنسية على حدة، حيث إن بعضهم منذ وصوله إلى المملكة والمشاعر المقدسة يحرص على اقتناء منتجات محددة لتقديمها كهدايا أو التفاخر بها عند عودتهم إلى بلادهم.

وأكد مطوفون لـ «مكة» أن غالبية الحجاج بشكل عام يحرصون على اقتناء السجاجيد والسبح والتمور، وبعضهم يفضل اقتناء الزي الرسمي السعودي رغم أنه يصنع في بعض بلدانهم، لأنهم يعدون أي شيء يحصلون عليه من بلاد الحرمين مقدسا وعظيما، هذا بالنسبة للرجال، أما النساء فيفضلن شراء العباءات.

من جانبه قال مطوف حجاج تركيا أحمد حلبي إن حجاج جمهورية روسيا الاتحادية من عادتهم أنهم فور وصولهم إلى مكة يحصلون على أساور يكتب فيها رقم المكتب واسم رئيسه والعنوان، والتي من المفترض أن يضعوها على معاصمهم طوال فترة الحج، إلا أن نسبة كبيرة منهم يأخذونها ولا يرتدونها، بل يحتفظون بها داخل حقائبهم في مقر سكنهم ليبرزوها لأقاربهم وأصدقائهم عند عودتهم، لأنهم يعدونها أول هدية حصلوا عليها من مكة المكرمة.

ولفت إلى أنه لاحظ عليهم عادة غريبة وهي عدم شربهم ماء زمزم أثناء جلوسهم، فهم يحرصون على شربه وهم وقوف يتجهون إلى القبلة، أما حجاج تركيا فمن أبرز تقاليدهم الغريبة وضعهم اسم المرأة التي تزوجت ومضى على زواجها عام ولم تحمل بعد في ورقة بها خيط يربط بشجرة في عرفات اعتقادا منهم أن ذلك التصرف هو العلاج.

وقال مطوف حجاج جنوب شرق آسيا أحمد بندقجي إن شعب البوقس من حجاج إندونيسيا يحرصون على شراء الأواني المنزلية وتحديدا «القدر الكبير» رغم أن بعض تلك الأواني تكون من صناعة بلادهم، إلا أنهم يتفاخرون بها أمام أصدقائهم وأقاربهم في احتفاليات زفاف أبنائهم، فيطبخون طعامهم فيها، وجميع الحاضرين لذلك الزفاف يبدون سعادتهم لأنهم سيتناولون الطعام الذي طبخ في أوان أحضرت من مكة المكرمة.

وأشار إلى أن بعض حجاج الهند وجنوب شرق آسيا لديهم عادة جميلة، فعبوة ماء زمزم ذات اللترات الخمسة يمكن أن تبقى لديهم لمدة سنة أو سنتين، وذلك لأنهم حين رغبتهم بشرب ماء زمزم يعبؤون وعاء كبيرا يضعون فيه ثلجا وأربع أو ثلاث نقاط فقط من ماء زمزم، وبذلك يحصلون على كمية أكبر من تلك المياه المباركة.