بيت من حجرتين وفناء صغير وسقيفة، وفود من مختلف بقاع الأرض، من شرق آسيا، وأوروبا والهند، إقامة مجانية لعدة أيام، اقتسام الحجرتين بين النساء والرجال، وإعداد وجبات تسكت الجوع، كانت هذه ضيافة المكاوي لحجاج البيت الحرام في يوم من الأيام، حيث يستضيف المكاوي أي حاج يظن له قرابة به، وبذلك يكتسب الأجر الذي هو الأساس.
هذا النوع من الضيافة في الحقيقة هو امتداد لتاريخ السقاية والرفادة الذي ظل مرتبطا بمكة حتى اليوم، لينتقل من طوره البسيط إلى طور أكثر اتساعا وتنظيما.
صارت للمكيين عادة مستحدثة عن هذه الصورة فيما بعد، استثمار المنزل وتأجيره أو جزء منه للقادمين من الحجاج إلى مكة وما حولها، ينتفض البيت، تتوزع المهام على الجميع، فمنهم من يهتم بنظافته الداخلية، من تغيير لملاءات النوم، والوسادات، وما يمكن أن يكون ضروريا.
يعتبرون ضيوفا وإن كانت مقابل أجر ما، لكنها في النهاية من المهم أن تكون بما يليق بضيف مكة، بل لا يقتصرون على الداخل، بل منهم من يهتم بما هو خارجه، فيعيدون تهيئته من تغيير الطلاء أو إصلاحات أخرى، يجهزونه بحيث يكون ملائما لعرضه، والاستفادة منه.
تحدث عن المسألة «عبدالكريم الخطيب» حين قال: «أخذ سكان مكة ينتشرون في الشوارع ينفضون التراب عن حوانيتهم يجددون واجهات محلاتهم وبيوتهم المعدة لسكنى الحجاج».
على ذلك، فإن هذا فعل الغالبية، ولكن بالضرورة ليسوا كل أهل مكة، حيث إن طبقة أخرى من المكيين المقتدرين، يستضيفون من يعرفونهم دون مقابل مادي، وآخرون لا يستضيفون أحدا أصلا، لكن جميع من في مكة من غير الحجاج يقدم للحجاج خدمات أخرى، إن لم تكن في نطاق السكن والمبيت، وما نشأت هذه العادة إلا لأمرين:
الأول أن خدمة ضيوف الرحمن فعل أصيل، والثاني هو لأن مكة محل رزق.
هذه العادات ما هي إلا استمرار وامتداد للسقاية والرفادة.
هذا النوع من الضيافة في الحقيقة هو امتداد لتاريخ السقاية والرفادة الذي ظل مرتبطا بمكة حتى اليوم، لينتقل من طوره البسيط إلى طور أكثر اتساعا وتنظيما.
صارت للمكيين عادة مستحدثة عن هذه الصورة فيما بعد، استثمار المنزل وتأجيره أو جزء منه للقادمين من الحجاج إلى مكة وما حولها، ينتفض البيت، تتوزع المهام على الجميع، فمنهم من يهتم بنظافته الداخلية، من تغيير لملاءات النوم، والوسادات، وما يمكن أن يكون ضروريا.
يعتبرون ضيوفا وإن كانت مقابل أجر ما، لكنها في النهاية من المهم أن تكون بما يليق بضيف مكة، بل لا يقتصرون على الداخل، بل منهم من يهتم بما هو خارجه، فيعيدون تهيئته من تغيير الطلاء أو إصلاحات أخرى، يجهزونه بحيث يكون ملائما لعرضه، والاستفادة منه.
تحدث عن المسألة «عبدالكريم الخطيب» حين قال: «أخذ سكان مكة ينتشرون في الشوارع ينفضون التراب عن حوانيتهم يجددون واجهات محلاتهم وبيوتهم المعدة لسكنى الحجاج».
على ذلك، فإن هذا فعل الغالبية، ولكن بالضرورة ليسوا كل أهل مكة، حيث إن طبقة أخرى من المكيين المقتدرين، يستضيفون من يعرفونهم دون مقابل مادي، وآخرون لا يستضيفون أحدا أصلا، لكن جميع من في مكة من غير الحجاج يقدم للحجاج خدمات أخرى، إن لم تكن في نطاق السكن والمبيت، وما نشأت هذه العادة إلا لأمرين:
الأول أن خدمة ضيوف الرحمن فعل أصيل، والثاني هو لأن مكة محل رزق.
هذه العادات ما هي إلا استمرار وامتداد للسقاية والرفادة.
الأكثر قراءة
السكري والإغماء يتصدران الرحلات الإسعافية في المدينة
تعزيز سدود منطقة مكة لمواجهة الحالات المطرية
الإيقاع بمهربي مخدرات في جازان وحائل ونجران
خطط لتسيير حافلات النقل العام الكهربائية في الطائف
القوات الجوية ترفع كفاءتها القتالية في تمرين «علم الصحراء» بالإمارات
مؤتمر دولي للتعليم والابتكار في المتاحف يونيو المقبل