وزير الحج: مليونا حاج وصلوا إلى عرفات بيسر وسهولة

الخميس - 31 أغسطس 2017

Thu - 31 Aug 2017

13-09-2015-2
13-09-2015-2
أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن أن نحو مليوني حاج تمكنوا من الوصول إلى صعيد عرفات الطاهر بيسر وسهولة، بتضافر جهود منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، تعمل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل، وأمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان، ونائبيهما، سائلا الله أن يعين الحجيج على إكمال أداء مناسك الحج.

وثمن في لقاء تلفزيوني بالقناة السعودية جهود رجال الأمن في تسيير ما يزيد على 20 ألف حافلة، ومثلها من السيارات الخاصة، مشيرا إلى أن المملكة تبذل جهودا كبيرة تبدأ مع الحاج قبل وصوله إلى أرض المملكة، حيث تشرع في تقديم التسهيلات مع الحصول على التأشيرات، حيث استحدث نظام الكتروني متكامل يسمح لبعثات الحج أو الحجاج أنفسهم، بتسجيل جميع معلوماتهم قبل وصولهم، ومواعيد رحلاتهم، والخدمات التي تقدم لهم في مساكنهم.

وقال "نحن نتعامل مع رحلة الحاج عبر مجموعة من المسارات التي يفوج الحجاج فيها، فالمرحلة الأولى تبدأ بتفويجهم من المنافذ إلى مساكنهم، سواء كانت في مكة المكرمة، أو المدينة المنورة إذا كان وصولهم إلى المدينة المنورة، والمرحلة الثانية هي مرحلة الانتقال بحجاج المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، أو الذين يرغبون بزيارة المدينة المنورة قبل الحج، فيما تبدأ المرحلة التي تليها بمرحلة الصعود إلى منى أو عرفات".

وأشار إلى أن الوزارة تتعامل مع عدد كبير من الحجاج، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث يتم التواصل مع منافذ المملكة والمطارات والتنسيق مع هيئة الطيران المدني، وتبدأ بعد ذلك عملية النقل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أو العكس، مؤكدا أن هذه المرحلة تتطلب تخطيطا دقيقا مع الجهات الأمنية وأمن الطرق والخدمات المساندة في حال تعطل الحافلات، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية في هذه الطرق.

وأضاف أن "رحلة الحاج تمر بمراحل عدة يجري التخطيط لها بكل عناية مع انتهاء موسم الحج، وتبدأ المرحلة الأهم منها في هذه الليلة، وهي مرحلة خروج الحجاج من مشعر عرفات، وخروج أكثر من مليوني حاج في وقت واحد، ونحو 20 ألف حافلة، يتطلب جدولة دقيقة وتحديد أماكن للوقوف لمزدلفة، وتحديد خطوط ورجوع الحجاج، لأن الحافلات وحدها لا تستطيع نقل جميع الحجاج"، مشيرا إلى أن الرحلات الترددية أسهمت في نقل 800 ألف حاج في أوقات قياسية من منى إلى عرفات، بفضل تضافر الجهود بين الجهات العاملة، خاصة رجال الأمن العاملين في الميدان.

وتابع "تبدأ بعد ذلك مرحلة مهمة وهي رمي الجمرات للحجاج، وتوضع جداول تفويج دقيقة لهم، وتقديم عدد من ورش العمل للحجاج وفق الأوقات التي يخرجون فيها لرمي الجمرات، حيث إن هناك أوقاتا لا يسمح فيها للحجاج بالخروج لرمي الجمرات، على سبيل المثال جميع الحجاج النظاميين لا يسمح لهم بالخروج لرمي الجمرات من السادسة إلى العاشرة صباحا، وكل هذه الجداول والمتابعات تتم لضمان سلامة وأمن الحاج وأدائه للمناسك بكل يسر وسهولة".

ونوه بأهمية التقنية في تبسيط الإجراءات وإدارة الحشود الكبيرة التي تتحرك في أوقات محددة إلى أماكن محددة وضيقة من الصعب تركها للعشوائية والقرار الميداني البحت، كما أن استخدام التقنية يسهم في تيسير أنظمة التتبع للحافلات والحجاج، مشيرا إلى أن حج هذا العام شهد إنشاء 12 مشروعا جديدا في المشاعر المقدسة لتسهيل أمور الحجاج.