لماذا عاد جورج أورويل إلى الواجهة؟

الاثنين - 28 أغسطس 2017

Mon - 28 Aug 2017

خلال 50 عاما الماضية، ما إن يخفت اسم الكاتب والروائي الظاهرة جورج أورويل حتى يعود بشكل أكثر بريقا وألقا.

ويتفق الكثيرون على أن رواية «1984» لأورويل هي الأشهر بين أعماله، ولم تغب كثيرا عن مبيعات الكتب واستمرت في العودة وتحقيق مبيعات أعلى بين الحين والآخر، إذ تتسم باتهامات صريحة للنظام الشيوعي ونظرة مستقبلية وقراءة للأفكار السياسية.

وحققت هذه الرواية ارتفاعا مفاجئا يعتبر الأعلى منذ نشرها بنسبة 9,500 وفقا لموقع النيويورك تايمز. وبدأت زيادة الطلب عليها منذ انتخاب الرئيس دونالد ترمب كما يعود الفضل في هذا الارتفاع إلى استخدم مستشار الرئيس ترمب «كيليان كونواي» مصطلح «حقائق بديلة» في مقابلته.

وتعليقا على ذلك، قال المؤرخ البريطاني وكاتب سيرة أورويل «بيتر ستانسكي» إن هذا المصطلح يعود إلى «اللغة الجديدة» التي أشار إليها جورج أورويل في الرواية. واللغة الجديدة - وفقا للرواية - هي لغة الدولة المستخدمة لقمع الفكر.

ونشرت رئاسة ترمب مخاوف عديدة حققت مستوى جديدا من الأهمية للرواية، فيما يعتبر ستانسكي، زيادة المبيعات استجابة مباشرة لجهود الرئيس ترمب في التلاعب بالحقائق خلال الأسبوع الأول من رئاسته.

وبجانب مقولة مستشار ترمب فإن العديد من الأحداث الرئاسية كانت تسلط الضوء على الرواية. فمزاعم ترمب من تزوير الناخبين وأن حفل رئاسته كان شهد أكبر حشد تتماشى مع فكرة أورويل بأنه في ظل بعض الحكومات يمكن تغيير الماضي وإعادة كتابة الوثائق. ويقتبس ستانكسي جملة «من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل» من الرواية بخصوص هذه المزاعم.

وتعكس أعمال أورويل الأخرى الوضع السياسي الحالي مثل مقالته الشهيرة عام 1946 بعنوان «السياسة واللغة الإنجليزية» التي تركز على استخدام الكلمات المجردة، في كثير من الأحيان من قبل السياسيين، لحجب الواقع. ويتوافق محتوى هذا المقال مع تحليل اللغويين لأسلوب خطابات ترمب.

تاريخ ارتفاع مبيعات الرواية

1 بداية العقد 1980 بسبب

اقتراب عام 1984

تولي رونالد ويلسون ريجان منصب الرئاسة في عام 1981 حيث أطلق عليه مصطلح «الأخ الكبير»

2 وفي عام 2013، ارتفعت مبيعات الرواية، بعد كشف إدوارد سنودن عن مدى عمليات المراقبة الأمريكية

مصطلحات الرواية:

الأخ الأكبر

الغرفة 101

شرطة الفكر

التفكير المزدوج

اللغة الجديدة

اقتباسات من الرواية

إذا أردت أن تحتفظ بسر ما، عليك أن تخفيه عن نفسك أيضا.

الحرب هي السلام، الحرية هي العبودية، والجهل قوة.

الأخ الأكبر يراقبك.

القوة تكمن في تدمير العقول وتحويلها إلى أشلاء، ثم إعادة بنائها مرة أخرى في شكل جديد حسب اختيارك.

لن يستطيعوا ممارسة التمرد طالما ظلوا مغيبين عن الوعي، ولن يستطيعوا استعادة وعيهم ما لم يتمكنوا من ممارسة التمرد.

الحزب يسعى وراء السلطة من أجل مصلحته فقط، لسنا معنيين بمصلحة الآخرين، نحن نسعى وراء السلطة، والسلطة المطلقة فقط.

«الجماهير لا تثور من تلقاء نفسها، ولا حتى لكونها مضطهدة. فهي ما دامت لا تملك عناصر للمقارنة، لن تعي أبدا أنها مضطهدة».

«الأخ الأكبر يراقبك» هي واحدة من الشعارات الأكثر شهرة من أي وقت مضى مكتوبة

افتتاحية الرواية « كان يوما باردا من أيام نيسان بسمائه الصافية، وكانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد الظهر»

الغرفة 101 يمكن القول إن الغرفة الأكثر رعبا في الخيال. وكانت غرفة التعذيب التي تحمل فيها أسير أسوأ الكوابيس.

التكنولوجيا هي سائق مؤامرة هامة. شاشات الهاتف في كل مكان. يتم تسجيل كل صوت. المواطن لا يخلو أبدا من عيون الدولة.

شعار الحزب: الحرب هي السلام، الحرية هي العبودية، الجهل هو القوة

أربع وزارات، وزارة الحقيقة المختصة بالأخبار ووسائل اللهو، وزارة السلام المختصة بالحروب، ووزارة الحب المسؤولة عن حفظ النظام وتطبيق القانون، ووزارة الوفرة ترعى الشؤون الاقتصادية

كيف يمكن للحكومة أن تسيطر وتملك كل جانب من جوانب حياة مواطنيها

السلطة تعمد عمدا يحجب الحقيقة، والحقيقة من أجل خدمة أغراضها الخاصة.