الحج منبر السلام من بلد الله الحرام

السبت - 26 أغسطس 2017

Sat - 26 Aug 2017

افتتح وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بتن أعمال ندوة الحج الكبرى في دورتها 42 تحت عنوان «الحج منبر السلام من بلد الله الحرام»، بحضور ومشاركة نخبة من العلماء والمثقفين والأدباء من دول العالم الإسلامي كافة.

وقال الدكتور بنتن إن السعودية ترحب بحجاج ضيوف الرحمن في مكة مهبط الوحي ومبعث الرسالة الإلهية في هذا البلد الآمن الذي تهوي إليه الأفئدة والذين قدموا من كل فج عميق.

وأشار إلى أن الجميع متلهف للوقوف بصعيد عرفات بعد أيام معدودات، مبينا أن ندوة الحج الكبرى تحمل عنوان «الحج منبر السلام من البلد الحرام»، راجيا العلي القدير «أن يجعل اجتماعنا موفقا وتعم منفعته الجميع وأن يسهم في تعزيز خطاب الاعتدال والوسطية وتكريس قيم الإسلام السمحاء ونشر ثقافة الإخاء والسلام والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء لتعم منفعته الجميع».

وأبان أن وفود الحجاج تتوالى تباعا للوصول إلى بلاد الحرمين، حيث وصل نحو 1.6 مليون حاج وسيكتمل العقد بمليونين سيقفون جميعا على صعيد عرفات، داعيا الله أن يتم على الحجاج حجهم وأن يتقبل منهم ويعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين، متمنيا منهم الالتزام بالأنظمة المهمة لسلامتهم كأنظمة التفويج وعدم الخروج لرمي الجمرات إلا في الأوقات المخصصة والالتزام بمسيرات النفرة من عرفات إلى مزدلفة، منوها بالاستعدادات من كل القطاعات الحكومية والخاصة.

وقال إن السعودية شرفها الله بخدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين وهي تستشعر هذا التشريف العظيم وتعتز به وتحتسب خدمة حجاج بيت الله في مكة والمدينة واجبا دينيا تعمل على القيام به على أكمل وجه وتجند كل الطاقات والإمكانات لراحة ضيوف الرحمن وتسهيل أمورهم، مؤكدا أن المتتبع للتاريخ لا يخفى عليه تطور الحرمين الشريفين وتطور الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن وما تحقق على يد القيادة المباركة في هذه البلاد.

بدوره، قال الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إن الندوة تتطلع لخدمة الإسلام وتعزيز مظاهر السلام في الحج والتي من أبرزها الأمن والسلام في الحج أن الكعبة المشرفة هي رمز السلام ومسجد الرسول الكريم عنوانه الوئام ومن دخل المسجد الحرام كان آمنا من الإنسان والطير والحيوان.

وأوضح أن العالم يعاني من تحديات الإرهاب والعنف والطائفية ولا تحقيق إلا بتحقيق القواسم المشتركة في إحقاق الحق والعدل والأمن والسلام الذي هو مقصود كل الديانات وغاية كل الرسالات وقد جاءت كل الشرائع بالسلام والمحبة بين الناس، مؤكدا أن مفردة السلام وردت 44 مرة في القرآن.

من جهته، قال مفتي مشيخة كرواتيا عزيز حسانو فيتش في كلمته إن موسم الحج مؤتمر سلام عالمي، منوها بندوة الحج الكبرى التي باتت تعد صوتا من أصوات الأمة ومثل هذه المؤتمرات التي تعقد في مكة وفي موسم الحج العظيم تمنح الجميع القدرة على تعزيز فكرة عالمية عن الإسلام.

وأضاف: نشكر من خلال هذا المنبر الإسلامي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين على الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وكانت أعمال الندوة استهلت بالمحور الأول «الإسلام دين السلام» والذي ناقش تعريف السلام وشموليته وحكمه وأدلته والآثار الحضارية في تحقيق السلام ونشره بمشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بغامبيا أمباي كيبا والدبلوماسي المصري أحمد بهاء الدين، إضافة لرئيس المنتدى العالمي للوسطية بالأردن المهندس مروان الفاعوري.