عودة السفير القطري لطهران تكشف تقية الدوحة

الجمعة - 25 أغسطس 2017

Fri - 25 Aug 2017



أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش أمس أن القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران صاحبته حملة تبرير واسعة ومرتبكة، مضيفا أن هذا هو حال الاستدارة التي تمارسها الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران.

وأضاف على حسابه في تويتر «العودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر».

وتابع «القرار السيادي يجب ألا يكون خجولا مرتبكا، لكنها المكابرة والمراهقة التي تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجا غير مقنع».

وكانت الدوحة أعلنت الأربعاء الماضي عن عودة سفيرها لممارسة مهامه في إيران، بعد أن استدعته في يناير العام الماضي عندما قطعت السعودية العلاقات مع إيران.

وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها تتطلع إلى «تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون» مع إيران في المجالات كافة.

يذكر أن الحكومة القطرية تلون موقفها بشكل غريب في اليمن، فبعد أن تم طردها من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، شرعت الدوحة عبر أذرعها الإعلامية بشن هجوم على التحالف في اليمن، حيث بدأ إعلامها يتحدث عما يصفه بانتهاكات من قبل التحالف الذي كانت الدوحة جزءا منه.

وباتت وسائل الإعلام القطرية تهاجم التحالف الذي تم تشكيله لدعم الشرعية وإنهاء الانقلاب باليمن وتحمله مسؤولية كل ما يجري في اليمن حتى انتشار وباء الكوليرا.

وفي تغريدات سابقة مساء الخميس الماضي، أكد قرقاش أن الدوحة تقوض ما تبقى من فرص للحل باندفاعها إلى الأمام.

وقال إن إدارة الأزمة عبر حرق الجسور وهدر السيادة والهروب إلى الأمام عمق أزمة قطر وقوض ما تبقى للوسيط من فرص»، مشيرا إلى أن الحكمة غابت تماما.

وفي السياق، قال المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني، إن السلطات القطرية حجبت الرقم المجاني للجنة «خدمات الشعب القطري».

وأشار في تغريدات على «تويتر» أمس إلى أن «لجنة خدمات الشعب القطري ساعدت المئات من أهل قطر سواء من الحجاج أو أهل الحلال أو الذين يرغبون زيارة أقاربهم، وغير ذلك من حالات».

وشكلت اللجنة بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني. وتعمل هذه اللجنة على متابعة أمور الزوار والحجاج القطريين في السعودية، واستلام الشكاوى منهم إن وجدت.

«إن السلطات القطرية حجبت الرقم المجاني للجنة خدمات الشعب القطري التي ساعدت مئات القطريين».

سعود القحطاني

«أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير لطهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية ويعريها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته».

أنور قرقاش