الطيران المدني تؤكد على دور السعودية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله

الجمعة - 25 أغسطس 2017

Fri - 25 Aug 2017

8201724145250
8201724145250
أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة عبدالحكيم التميمي حرص السعودية على الوقوف بكل قدراتها مع جميع الدول من أجل اجتثاث آفة الإرهاب من جذورها.

وأشار إلى أن السعودية لا تدخر جهدا في سبيل تعزيز كل ما من شأنه أن يعزز أمن الطيران المدني الدولي وجهودها الحثيثة وسعيها في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.

وأضاف التميمي خلال الكلمة التي ألقاها أمس في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط الذي استضافته جمهورية مصر العربية تحت شعار (خريطة طريق أمن الطيران GASEP) "قدم لنا الرواد الأوائل في عالم الطيران المدني أروع الأمثال حينما قدموا للعالم اتفاقية الطيران المدني الدولي المعروفة باتفاقية شيكاغو 1944، من أجل أن تنعم الأمم بطيران مدني دولي آمن ومتطور، والسعودية تكن كل الاحترام للاتفاقية ولمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) التي تعمل من خلال الدول المتعاقدة والأمانة العامة على وضع وتطوير معايير تساعد الدول في مكافحة الإرهاب ضد الطيران المدني".

ونوه إلى أن بيان شرم الشيخ مكمل لبيان ويندهوك الوزاري، وبيان الرياض الوزاري، وبيان دبي الوزاري، المتعلقة بأمن وتسهيلات الطيران المدني الإقليمي والعالمي، وذلك من خلال برنامج الخطة العالمية لأمن الطيران المدني جاسيب GASeP، وهو برنامج حي متجدد تقوم به لجنة أفسيك لتجديد الإجراءات بشكل فوري تحت مظلة الإيكاو عند حدوث ما يستدعي ذلك.

واعتمد المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط في ختام أعماله تشكيل وتصديق خريطة طريق أمن الطيران لدول أفريقيا والشرق الأوسط، تماشيا مع الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP، مع الأخذ بالإعلانات المختلفة بأمن الطيران، ومن ضمنها إعلان الرياض المعتمد في 31 أغسطس 2016 بالرياض، كما اعتمد المؤتمر الإجراءات والمهام والمسؤوليات والنتائج المنشودة بشأن أمن الطيران في إطار ست أولويات، هي تحسين التوعية بالمخاطر وتقييمها، وإرساء الثقافة الأمنية، وتنمية القدرات البشرية في مجال أمن الطيران، وتحسين الموارد والابتكارات التكنولوجية، وتحسين نظم المراقبة وضمان الجودة، وزيادة التعاون الإقليمي، وهذه الأولويات مستوحاة من الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP.

وشدد على أن الهدف الرئيس من خريطة طريق أمن الطيران لدول أفريقيا والشرق الأوسط مساعدة وتشجيع الدول والأطراف المعنية في دول منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا على التعاون والعمل والتنفيذ الفعال للإجراءات والمهام المتفق عليها لتحقيق الخطة العالمية لأمن الطيران، مما يساعد عمليات الطيران المدني في تحقيق مستوى استدامة من الأمن والسلامة يسهم في الحد من الخسائر البشرية والاقتصادية والمالية وغيرها، وما يؤديه تعزير شبكة الطيران في تجهيز بيئة ملائمة للنمو والتنمية الاقتصادية في دول أفريقيا والشرق الأوسط.

كما دعت خريطة الطريق إلى دعم مبادرة الإيكاو (عدم ترك أي دولة وراء الركب)، وتقديم المساعدة في تنفيذ خريطة الطريق بحسب الاقتضاء إلى الدول الأخرى المحتاجة إليها.

يذكر أن السعودية قدمت الدعم المادي والفني لمبادرة الإيكاو (عدم ترك أي دولة وراء الركب)، وهي برنامج معني بمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة وأمن الطيران المدني، وهو ما يجسد حرص السعودية على العناية بسلامة صناعة الطيران المدني ودورها في تحقيق التفاعل والتعاون والتكامل بين دول العالم ومؤسساته الحضارية في مجال الطيران المدني.

وكان المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط الذي أقيم في شرم الشيخ خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الحالي، شارك فيه عدد كبير من وزراء النقل والطيران بأفريقيا والشرق الأوسط وممثلي سلطات الطيران العربية والأفريقية، ورئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) الدكتور بينارد اليو، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي منظمات الطيران المدني الدولي وخبراء في مجال أمن الطيران.