الرياض تعيش ليالي الأفلام القصيرة

الخميس - 24 أغسطس 2017

Thu - 24 Aug 2017

u0627u062bu0631u0627u0621 u0627u0644u0638u0647u0631u0627u0646
اثراء الظهران
عاشت الرياض منذ أسبوع مضى ليالي الأفلام القصيرة، إذ عرض مركز الملك فهد الثقافي 3 أفلام قصيرة هي على التوالي: ثوب العرس للمخرج محمد سلمان، 300 كيلو للمخرج محمد الهليل، وأخيرا فيلم المغادرون الحاصل على النخلة الذهبية للأفلام الروائية في مهرجان الأفلام السعودية للمخرج عبدالعزيز الشلاحي وكاتب النص مفرج المجفل وممثله الفنان محمد القس، حيث تمكن الفيلم من حصد أصداء إيجابية واسعة ظهرت جليا في تعبير المغردين على هاشتاق #ليالي_الأفلام_القصيرة الذي حرص منظمو اللقاء على ترويجه للضغط في اتجاه جعل هذه الفعاليات رسمية ومقرة دوريا.

وامتاز نص «المغادرون» الفني الفلسفي الغارق في البحث عن الذات بسلاسة بالغة في الوصول للمشاهدين من خلال العبقرية الثلاثية في النص والتمثيل والصورة، فالقصة تتناول حياة يائسة لمريض يرى أن موته سيهبه فرصة حياة ثانية داخل جسد حمامة.

وتناقش الفكرة الاختلافات الثقافية في تحديد مفهوم الذات عبر التقمص، وفيما لا تزال خشبة المسرح محرمة على النساء كمشاركات لعمل فني متكامل مع الفنانين، فإن سينما الأفلام السعودية تخطت هذا الحاجز بمشاركة فعلية واضحة للفنانات كيفما اقتضت حاجة النص السينمائي، حضور سلم من التشويه -بلعب الدور من قبل الفنانين كما هو الحاصل على المسرح- أو من حذف المشهد برمته ومحاولة ابتكار نصوص تتناسى وجود المرأة في المجتمع أو الاكتفاء بظهور صوتها.

واللافت في التجربة السينمائية السعودية فرادتها من حيث استخدام مزايا المسرح في ظل غياب دور العرض.

فإلى جانب الجماهير الكبيرة التي يظهر حرصها على حضور عروض الأفلام، فإن الفيلم اكتسب تفاعلية المسرح، كما أن صناع الفيلم غالبا ما يكونون حاضرين بين الجمهور، كونها فرصتهم الوحيدة لقياس رد فعل الجمهور.

وبذلك، ستجد الجمهور السعودي وحده ينطلق بكلمات تشجيعية لصناع الفيلم أثناء عرضه وهذا ما لمسه صناع فيلم المغادرون أثناء العرض والجمهور بين تصفيق لإحدى العبارات أو «برافو» عالية لمشهد آخر.